تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
من المتوقع أن يفقد العالم حوالي 92 مليون وظيفة بحلول عام 2030، حيث يعتزم 40% من الشركات تقليص الوظائف في القطاعات التي أثبت الذكاء الاصطناعي كفاءته فيها. هذا ما كشفه تقرير “مستقبل الوظائف 2025” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي أشار إلى تأثير التوجهات التكنولوجية على الوظائف والمهارات في مختلف القطاعات.
زيادة الوظائف وظهور وظائف جديدة
ورغم الخسائر المحتملة في الوظائف، يشير التقرير إلى أن التحولات في سوق العمل ستخلق 170 مليون وظيفة جديدة، مما يترجم إلى صافي إضافة 78 مليون وظيفة. ومن المتوقع أن تشهد العديد من الشركات عمليات إعادة تنظيم لتتناسب مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية.
توجهات الشركات نحو التوظيف والتطوير
40% من الشركات العالمية يخططون لتقليص الموظفين في الوظائف التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها. في المقابل، يعتزم 50% من أصحاب العمل نقل الموظفين من الأدوار التي قل الطلب عليها إلى أدوار أكثر ملاءمة للمتطلبات الحالية. كما يتوقع 52% من أصحاب العمل تخصيص نسبة أكبر من إيراداتهم للأجور.
أهمية تطوير المهارات
تُعتبر فجوات المهارات من أكبر التحديات أمام التحول الرقمي في سوق العمل. حيث أشار 63% من أصحاب العمل إلى أنها تشكل عائقًا رئيسيًا خلال الفترة بين 2025 و2030. ومع ذلك، يخطط 85% من أصحاب العمل لتطوير مهارات موظفيهم، مع توقع توظيف 70% من الموظفين الجدد بناءً على مهارات جديدة.
التوجهات المؤثرة في سوق العمل
- التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن يكون للتطور التكنولوجي، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، التأثير الأكبر على سوق العمل. إذ يتوقع 86% من أصحاب العمل أن يُحدث التقدم التكنولوجي تحولًا في أعمالهم بحلول عام 2030. - التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة
يعتبر ارتفاع تكلفة المعيشة ثاني أكبر اتجاه مؤثر في سوق العمل، حيث يتوقع نصف أرباب العمل أن يتسبب في تغييرات كبيرة في أعمالهم. - التغير المناخي
من المتوقع أن تساهم جهود التخفيف من تغير المناخ في خلق وظائف جديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والهندسة البيئية، والمركبات الكهربائية. - التحولات الديموغرافية
زيادة الشيخوخة في بعض الاقتصادات وانخفاض عدد السكان في سن العمل سيزيد الطلب على وظائف الرعاية الصحية والتعليم.
الوظائف الأكثر نموًا
من المتوقع أن تشهد وظائف الميدان مثل عمال البناء، وسائقي التوصيل، وعمال المزارع، أكبر نمو من حيث العدد. كما يتوقع أن تنمو وظائف الرعاية مثل الممرضين، والعاملين الاجتماعيين بشكل كبير، بالإضافة إلى وظائف التعليم مثل معلمي التعليم العالي.
الوظائف التي بدأت تختفي
في المقابل، يتوقع أن تشهد وظائف السكرتارية، والصرافين، وعمال إدخال البيانات تراجعًا كبيرًا في الأعداد.
المهارات الأكثر طلبًا في المستقبل
من المتوقع أن تزداد أهمية المهارات مثل التفكير التحليلي، والمرونة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات. كما ستزداد الحاجة إلى مهارات مثل القيادة والتأثير الاجتماعي، والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة العمل.
الختام
تستمر التحولات التكنولوجية والديموغرافية في إعادة تشكيل سوق العمل العالمي، مما يتطلب من الموظفين وأرباب العمل التأقلم مع هذه التغيرات عبر تطوير المهارات والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.