فريق دولي يكتشف 162 ألف فيروس جديد
تمكن فريق دولي بقيادة علماء من جامعة سيدني الأسترالية من اكتشاف 162 ألف فيروس من فيروسات الحمض النووي الريبوزي (RNA) دفعة واحدة، وهو أكبر عدد تم اكتشافه في دراسة واحدة حتى الآن.
ويعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو رسم خرائط الحياة على الأرض، مما قد يسهم في تحديد ملايين الفيروسات الأخرى غير المعروفة بعد.
الفيروسات في البيئات المتطرفة
رغم ارتباط فيروسات الحمض النووي الريبوزي غالبًا بالأمراض البشرية، إلا أن هذه الدراسة كشفت أنها تتواجد أيضًا في بيئات متطرفة مثل الغلاف الجوي، الينابيع الساخنة، والفتحات الحرارية المائية.
وقد أشارت الدراسة إلى أن هذه الفيروسات قد تلعب أدوارًا مهمة في النظم البيئية العالمية، مما يزيد من أهمية فهم دورها وتأثيرها.
خوارزمية لوكابروت لرصد الفيروسات
لتحقيق هذا الاكتشاف، استخدم الباحثون خوارزمية تعلم عميق تدعى “لوكابروت” لتحليل كميات ضخمة من بيانات الجينات. وقد عملت الخوارزمية بطريقة مشابهة لنظام “ألفا فولد”، الذي فاز بجائزة نوبل للكيمياء. تم تدريب الأداة الذكية على كيفية التعرف على الفيروسات، ثم طُبقت على بيانات ضخمة للكشف عن الفيروسات بناءً على تسلسلات الجينات وهياكلها البروتينية.
تحليل العينات الميتاجينومية
حلل الفريق أكثر من 10 آلاف عينة ميتاجينومية، وهي عينات تحتوي على المادة الوراثية من عدة كائنات في بيئة معينة مثل التربة أو الماء. يتم جمع العينة أولًا من البيئة المستهدفة ثم يُستخلص منها المادة الوراثية لكافة الكائنات الموجودة، ويُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات بشكل أسرع.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع الأبحاث الفيروسية
ساعد الذكاء الاصطناعي في تسريع التحليل الجيني لتلك العينات، مما يساهم في فهم “المحيط الفيروسي” المحيط بنا بشكل أكبر، حيث يعتقد العلماء أن الأرض تحتوي على تريليونات الفيروسات، والتي قد تتدخل في جميع العمليات البيولوجية والبيئية، وهو ما يجعل اكتشافها وفهمها ذو أهمية حيوية للعلوم البيئية والصحية.