عمر سلطان العلماء: نعيش مرحلة الريادة في الذكاء الاصطناعي
أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات تمكنت من تحويل فرص الذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس، من خلال تمكين القطاعات بمقومات تسرّع تبنّي هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في “خلوة الذكاء الاصطناعي”، إحدى فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بمشاركة أكثر من 10 آلاف خبير من 100 دولة.
الإمارات نموذج رائد في تبني الذكاء الاصطناعي
أشار العلماء إلى أن الإمارات أرست دعائم مجتمع واقتصاد المستقبل، مستعرضاً نموذج الدولة في تنفيذ استراتيجية مبكرة ومرنة مكنت القطاعين الحكومي والخاص من تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير القدرات، بما يضمن استدامة التنمية ومضاعفة الأثر للأجيال القادمة.
تأهيل مليون مبرمج وتعزيز التعليم عبر الذكاء الاصطناعي
أوضح معاليه أن الدولة دخلت “مرحلة الريادة” في هذا المجال، مشيراً إلى نجاح مبادرة “تدريب مليون مبرمج لأوامر الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد عام 2024. وأضاف أن التعليم يمثل أولوية استراتيجية، مؤكداً أن توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم سيكون حجر الأساس للحضارة المستقبلية.
ابتكار متوازن بين التقدم التكنولوجي والحَوْكمة
شدد العلماء على أهمية التوازن بين الابتكار والحوكمة، بهدف تسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي عالمياً، مشيراً إلى أن أكثر من 324 شركة تقدّمت لنيل شهادة اعتماد شركات الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها دبي مؤخراً.
وقال: “الأطر التنظيمية يجب أن تمكّن التطبيقات التي ترتقي بجودة الحياة”، مستشهداً بقطاع الطيران، حيث تسهم هذه التقنيات في تبسيط تجربة السفر بمطار دبي الدولي.
نتائج ملموسة لخطة دبي السنوية للذكاء الاصطناعي
استعرض العلماء نتائج “خطة دبي السنوية لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي” التي أُطلقت عام 2024، والتي شملت إعداد الكفاءات الوطنية، وتطبيق التقنيات في القطاع الحكومي، وإنشاء مراكز البيانات، مما عزز جاهزية المؤسسات للتحول الرقمي.
الإمارات بيئة مثالية لريادة الأعمال في الذكاء الاصطناعي
أكد العلماء أن دبي والإمارات تشكلان وجهة مفضلة عالمياً لتأسيس الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن معظم الشركات المليارية الناشئة في دبي اعتمدت على أحدث التقنيات، مما يجعل الاستثمار في هذا القطاع مساراً واعداً للنجاح.
الشراكات الاستراتيجية ركيزة التحول الرقمي
شدد معاليه على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والجهات التنظيمية والتمويلية، لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “معاً نبني شراكات تعود بالنفع على ملايين الأفراد داخل الدولة وخارجها”.
متحف المستقبل مركز عالمي لاستشراف الفرص
نوّه العلماء بالدور المحوري لمتحف المستقبل في استضافة فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، مؤكداً أنه يمثل منصة عالمية تجمع الخبراء لاستشراف الفرص المستقبلية واستعراض أحدث التقنيات، خاصة من خلال “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي جمعت نخبة من المصممين وصنّاع السياسات من مختلف دول العالم.