الإمارات تضع ميثاقًا جديدًا لضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي

في إطار سعيها لتعزيز مكانتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن ميثاق جديد يهدف إلى ضمان استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ويحمي مصالح المستهلكين داخل حدودها، وفق ما نشره coingeek.

يحدد “ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي” المبادئ التوجيهية لمطوري الذكاء الاصطناعي الذين يقدمون عروضًا تجارية، ويضع عليهم التزامات ومتطلبات جديدة. الميثاق، الذي أطلقه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، يتماشى مع الاستراتيجية الشاملة للذكاء الاصطناعي التي أُعلنت في عام 2023.

أهداف الميثاق وتفاصيله

يهدف الميثاق إلى حماية سلامة المستهلكين من خلال تضمين حواجز حماية بياناتهم الشخصية ومنع التمييز ضد الأقليات. كما يشدد على أهمية إجراء عمليات تدقيق منظمة لتحديد التحيزات المحتملة في نماذج الذكاء الاصطناعي.

يشجع الميثاق مقدمي الخدمات على إبلاغ المستخدمين عند تفاعلهم مع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقديم إفصاحات حول الأعمال الداخلية لهذه الأنظمة. يتم حث الشركات على اتباع نهج يركز على الإنسان في تصميم نماذج الذكاء الاصطناعي وتجنب الاعتماد المفرط على التعلم الآلي. كما يُطلب من المطورين تحمل المسؤولية عن العواقب السلبية لنماذجهم.

تصريحات المسؤولين

قال عمر سلطان العلماء، الوزير المسؤول عن المكتب، إن الميثاق يهدف إلى تعزيز طموحات الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة دون المساس بالابتكار. وأكد أن المبادئ الواردة في الميثاق تتماشى مع القواعد الحالية للذكاء الاصطناعي في الدولة.

استثمارات وتطورات في الذكاء الاصطناعي

تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بعد النجاحات التي حققتها في مجالات الأصول الرقمية وتكنولوجيا البلوكشين. بدلاً من تركيز الاستثمار على الابتكار فقط، تركز الدولة أيضًا على تثقيف سكانها حول أساسيات الذكاء الاصطناعي لتوفير المواهب اللازمة للشركات في هذا القطاع.

وقد أثبتت النماذج المحلية مثل Falcon وJais نجاحها في تحسين معدلات التبني، مما يعزز موقع الدولة كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.

القيادة الإقليمية

تعتبر الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، بدعم من المسرعات المستقلة في أبوظبي ودبي. دبي تدعم تخفيف قواعد الترخيص لشركات الذكاء الاصطناعي، بينما تستضيف أبوظبي المبتكرين العالميين من خلال منطقة التجارة الحرة وغيرها من المزايا.

وفي حين أن الإمارات العربية المتحدة تتقدم بسرعة، فإن دول أخرى في الشرق الأوسط مثل السعودية وقطر تحقق أيضًا تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال. من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق السنوي على الذكاء الاصطناعي في المنطقة 5 مليارات دولار بحلول عام 2026.

الذكاء الاصطناعي ونظام البلوكشين

لكي يعمل الذكاء الاصطناعي بشكل فعال ويزدهر في مواجهة التحديات المتزايدة، من الضروري دمج نظام البلوكشين للمؤسسات. يضمن هذا النظام جودة إدخال البيانات وحمايتها، مما يساعد في الحفاظ على الأمان وعدم تغيير البيانات. للحصول على مزيد من التفاصيل حول كيف يمكن أن يكون البلوكشين العمود الفقري للذكاء الاصطناعي، يمكنك مراجعة تغطية CoinGeek للتكنولوجيا الناشئة.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 212

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *