تطور كبير في أبحاث الذكاء الاصطناعي
تفوقت الجامعات الصينية على نظيرتها الأمريكية في مجال إنتاج أبحاث الذكاء الاصطناعي، بعد زيادة كبيرة في هذا المجال خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حسبما أفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”. تعكس هذه البيانات النجاح المفاجئ لشركة “ديب سيك” الصينية، التي استفادت من خريجي الجامعات المحلية لبناء نموذج ذكاء اصطناعي قوي بتكلفة وموارد طاقة أقل مقارنة بـ ChatGPT من شركة OpenAI الأمريكية.
جامعة بكين تتصدر التصنيف العالمي
تصدرت جامعة بكين قائمة الجامعات العالمية المنتجة لأبحاث الذكاء الاصطناعي منذ عام 2022، وفقًا لموقع AIRankings. كما يرأس تشو سونج تشون، الحائز على جوائز في مجال الرؤية الحاسوبية، معهد الذكاء الاصطناعي التابع للجامعة، وهو يعد أحد الأسماء البارزة في هذا المجال.
الابتكار الصيني في الذكاء الاصطناعي
في منتدى بجامعة بكين، أكد تشو أن الابتكار الصيني في الذكاء الاصطناعي يجب أن يبتعد عن التقليد، وأن الصين قادرة على قيادة العالم في هذا المجال. كما أشار إلى أن الهيمنة الأميركية على العلوم والتكنولوجيا قد ساهمت في دفع الابتكار الأمريكي، بينما كان لها تأثير سلبي على ثقة الدول الأخرى.
المؤسسات الصينية تنافس في ريادة الذكاء الاصطناعي
حسب AIRankings، تصدرت جامعة بكين التصنيف من حيث عدد الأبحاث المنشورة في عام 2024، مع احتلال المؤسسات الصينية لنصف المراكز العشرة الأولى. كما احتلت جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية المركز الرابع.
نموذج النجاح لشركة “ديب سيك”
أبرزت شركة “ديب سيك” الصينية التي أسسها ليانج وينفينج، خريج جامعة تشجيانج، النجاح الكبير لخريجي الجامعات الصينية في الذكاء الاصطناعي. يعتمد فريق الشركة بشكل كبير على العلماء الشباب والخريجين الجدد من أبرز الجامعات مثل جامعة تسينجهوا و جامعة بكين.
الفجوة في مخرجات البحث بين الصين والولايات المتحدة
رغم تقدم الجامعات الصينية في السنوات الأخيرة، إلا أن الصين لا تزال في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي منشورات الذكاء الاصطناعي على مدار العقد الماضي. ومع ذلك، الصين نجحت في تقليص الفجوة مع الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات 2024 تقاربًا في عدد المقالات المنشورة بين البلدين.