دور مايكروسوفت أزور في رؤية 2030
تتسارع جهود المملكة العربية السعودية نحو التحول التكنولوجي، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية 2030. تحتل “مايكروسوفت أزور” مكانة رائدة في هذا المجال، حيث تقدم بنية تحتية متقدمة تساعد المؤسسات السعودية في الابتكار والنمو. وفي حديث نقلته “الشرق الأوسط”، أكد تركي باضريس، رئيس مايكروسوفت العربية، أن سمعة “أزور” العالمية تجعلها الخيار الأول لمواكبة التحول الرقمي في المملكة.
دور مركز بيانات “أزور” في السعودية
من خلال مركز بيانات “أزور” في السعودية، يُمكن للمؤسسات المحلية الاستفادة من البنية التحتية العالمية مع مراعاة الامتثال للمعايير المحلية. يُساهم هذا المركز في دعم التحول الرقمي للمؤسسات، مع ضمان تحقيق التوافق مع اللوائح المحلية، مما يعزز قدرتها على التوسع والمنافسة في السوق العالمية. كما يوفر المركز حلولاً مبتكرة في قطاعي القطاع العام و الخاص، حيث يمكن استخدامها لتحسين الخدمات العامة وتطوير المدن الذكية في المملكة.
الذكاء الاصطناعي: محرك رئيسي للابتكار
يشير باضريس إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تعزيز الاقتصاد السعودي، متوقعًا أن يسهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135 مليار دولار في الاقتصاد بحلول عام 2030. في هذا الإطار، تلعب “أزور” دورًا محوريًا في دعم الابتكار، بما في ذلك أتمتة العمليات في الشركات وتحسين الخدمات الحكومية عبر رؤى البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
شراكات استراتيجية لتعزيز التحول الرقمي
تسهم شراكات مايكروسوفت مع سدايا و وزارة الاتصالات في بناء نظام رقمي قابل للتوسع يعتمد على “أزور” وحلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ومن بين المشاريع البارزة، بناء ثلاث مناطق جديدة لـ”أزور” في السعودية، والتي ستُطرح في 2026، مما يعزز تقديم خدمات سحابية عالمية المستوى.
تمكين المواهب السعودية في الذكاء الاصطناعي
تعتبر مايكروسوفت أن تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي في السعودية هو جزء أساسي من استراتيجيتها، حيث تستهدف تدريب أكثر من 100 ألف شخص في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ومن خلال أكاديمية الذكاء الاصطناعي والشراكات مع المؤسسات التعليمية، تهدف مايكروسوفت إلى تأهيل المهنيين السعوديين لمواكبة التحولات الرقمية.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
تلعب “أزور” دورًا كبيرًا في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية من استخدام التقنيات الحديثة بشكل فعال. من خلال حلول سحابية مرنة وقابلة للتوسع، يمكن لهذه الشركات استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتعزيز إنتاجيتها وزيادة فرصها السوقية. كما توفر برامج “Microsoft for Startups” الدعم اللازم لتسريع التحول الرقمي لهذه الشركات.
استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي
وفقًا لدراسة شركة البيانات الدولية (IDC)، فإن استثمار الشركات في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق عائدًا كبيرًا يصل إلى 3.7 دولار لكل دولار يتم استثماره. يُتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في النمو الاقتصادي، مع تقدم المملكة في استخدام هذه التقنية عبر القطاعات المختلفة.
الذكاء الاصطناعي والتعليم في السعودية
تشير البيانات إلى أن 86% من الجامعات السعودية تقدم برامج دراسات بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد بلغ عدد الخريجين في هذا المجال أكثر من 38 ألف بين عامي 2019 و2023، مما يعكس جهود المملكة لتزويد الجيل القادم بالمهارات اللازمة لتطوير وابتكار حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.