منذ ظهوره في نهاية عام 2022، أظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي قدرات غير متوقعة، ليصبح من أهم الأدوات في عالم الأعمال خلال عامي 2023 و2024. ومع بداية عام 2025، تطور هذا النوع من الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر من مجرد أداة عملية، حيث دخل في تفاصيل حياتنا اليومية بشكل غير مسبوق.
الاستخدامات اليومية للذكاء الاصطناعي التوليدي
بحسب تقرير نشره موقع “آكسيوس”، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءًا أساسيًا في حياة الأفراد، حيث يساعد في مجالات عدة مثل تحليل الأنظمة الغذائية، تشخيص الأمراض، تقديم النصائح الشخصية، وترجمة المحادثات العائلية. بل وصل الأمر إلى حد مساعدته في كتابة عهود الزواج واختيار الملابس وتنظيم إجراءات التعازي.
الثقة في الذكاء الاصطناعي: الأسباب والتحديات
يتزايد اعتماد الناس على الذكاء الاصطناعي بفضل سهولة استخدامه، السرعة الفائقة في اتخاذ القرارات، ودقته العالية في تقديم التوصيات. مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة هيلدا معلوف تشير إلى أن هذه الأدوات تقدم توصيات مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدمين، مما يمنحهم شعورًا بالثقة.
لكن مع هذا التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، تبرز القضايا المتعلقة بالخصوصية. المستخدمون يثقون بتزويد الأدوات الذكية بمعلومات حساسة، مما يعرضهم لمخاطر تتعلق بجمع البيانات واستخدامها دون موافقة صريحة.
المخاطر المتعلقة بالخصوصية
العديد من المستخدمين لا يدركون أن البيانات التي يشاركونها مع أدوات الذكاء الاصطناعي قد تُستخدم لتدريب الخوارزميات، وهو ما يثير القلق بشأن كيفية تخزين هذه البيانات واستخدامها. معلوف تحذر من ضرورة الحد من مشاركة المعلومات الحساسة مثل تفاصيل الحسابات البنكية وكلمات المرور مع هذه الأنظمة.
التوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي
بحلول عام 2025، يتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي تطورات كبيرة في عدة مجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية حيث سيكون له دور رئيسي في التشخيص والعلاج. كما سيتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة أساسية في الأمن السيبراني، حيث ستتمكن الأنظمة من التنبؤ بالتهديدات ومعالجتها في وقت قياسي.
لكن، يبقى التحدي الأكبر في كيفية إدارة هذه التكنولوجيا بطريقة مسؤولة، بحيث يتم الاستفادة من مزاياها دون التأثير على التوازن الإنساني.