يُعد الذكاء الاصطناعي أداةً فعّالة في مكافحة التلوث والتغير المناخي، إذ يمكنه رصد التغيرات البيئية وتحليل البيانات بدقة متناهية، ما يُمكّن من تحديد مصادر التلوث.
ومع ذلك، يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي تحديًا بيئيًا؛ فعملية تدريب هذه الأنظمة تتطلب كميات هائلة من الطاقة، وغالبًا ما تعتمد على الوقود الأحفوري المسبب الرئيسي للتلوث.
العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتلوث
وفقًا لموقع “eweek”، يتسبب الذكاء الاصطناعي في تلوث الهواء والماء والأرض بعدة طرق:
1احتياج نماذج الذكاء الاصطناعي للطاقة**: تحتاج النماذج إلى كميات ضخمة من الطاقة، التي يتم توليدها غالبًا من الوقود الأحفوري.
- الاعتماد على الموارد غير المتجددة: تتطلب معدات تكنولوجيا المعلومات موارد معدنية نادرة تُستخرج بطرق ضارة بالبيئة.
- النفايات الإلكترونية: تتراكم النفايات الإلكترونية الناتجة عن المعدات المستخدمة، مما يسبب تلوث المياه والتربة.
تكاليف الكربون وانبعاثات الغازات
تشير دراسة من جامعة ماساتشوستس أمهرست إلى أن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة الكبيرة منها مثل ChatGPT، يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون؛ إذ يستهلك كل نموذج طاقة تُعادل انبعاثات خمسة أضعاف ما تستهلكه سيارة واحدة.
النفايات الإلكترونية وتأثيرها البيئي
النفايات الإلكترونية، مثل اللوحات الكهربائية وأنظمة التبريد، تحتوي على مواد خطرة كالرصاص والزئبق، وقد تتسبب في تسمم التربة وتلوث المياه.
استهلاك الموارد الطبيعية
تحتاج مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى كميات هائلة من المياه للتبريد، إلى جانب المعادن النادرة التي تُستخدم في تصنيع المعدات.
مؤتمر المناخ COP29
تزامنًا مع انعقاد مؤتمر المناخ COP29 في أذربيجان، تأمل الدول في إيجاد حلول لتحقيق التنمية المستدامة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
من الواضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يكون سيفًا ذا حدين؛ فهو يساعد في مواجهة التلوث، ولكنه قد يُساهم في تفاقمه إذا لم تُعالج مشكلات الطاقة والنفايات الإلكترونية المصاحبة لتطويره.