الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال: لمحة عامة

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً في العديد من القطاعات مثل الترفيه والرعاية الصحية، وها هو الآن يؤثر بشكل كبير على مجال التوظيف في الشركات. أظهرت الأبحاث الحديثة أن معظم الشركات في الولايات المتحدة إما بدأت في استخدام هذه التكنولوجيا أو تخطط لدمجها في استراتيجياتها القادمة، بما في ذلك الأمن السيبراني وخدمة العملاء.

توقعات استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف

توقع استطلاع للرأي أجراه موقع ResumeBuilder.com أن 43% من الشركات ستعتمد الذكاء الاصطناعي في إجراء المقابلات هذا العام.

وتعتقد معظم الشركات، وفق ما نشره موقع scrippsnews أن هذه التقنية ستعزز كفاءة التوظيف، على الرغم من أن 85% منها تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر في اتخاذ القرار النهائي.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التوظيف

يستخدم الذكاء الاصطناعي في التوظيف بعدة طرق. وفقاً لبريان غانيون، كبير مسؤولي التكنولوجيا في Uprise Partners، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في كتابة توصيفات الوظائف، وتطوير أسئلة مقابلات أفضل، وتقليل عبء العمل على الشركات من خلال تصفية المتقدمين غير المؤهلين. ومع ذلك، غالباً ما يكون تأثير الذكاء الاصطناعي غير مرئي للمتقدمين، مثل ردود البريد الإلكتروني أو الاستبيانات.

التحيز الناتج عن الذكاء الاصطناعي

مع ذلك، يمكن أن تثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في التوظيف بعض المخاوف، خاصةً إذا شعر المتقدمون أنهم يتعاملون مع روبوت بدلاً من إنسان. يشير غانيون إلى أن الشركات تحتاج إلى فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، مع تجنب الجوانب التي قد تكون ضارة. فإدراك كيفية استفادة المرشح من هذه التقنية أمر ضروري.

التحديات المستقبلية في استخدام الذكاء الاصطناعي

أوضح غانيون أن هناك تحديات مستقبلية تتعلق بكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب في التوظيف. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز أو يخفف من التحيز في عملية التوظيف. على سبيل المثال، قد لا يكون بعض المهندسين بارعين في كتابة السير الذاتية، مما قد يؤدي إلى استبعادهم بشكل غير عادل إذا لم تتوافر ضوابط دقيقة. من ناحية أخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفضل بعض المرشحين بناءً على كيفية تصميم سيرهم الذاتية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في التوظيف

اختتم غانيون بتوضيح ما يتوقعه لمستقبل الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف، مشيراً إلى كيفية استخدام الشركات الكبرى لهذه التكنولوجيا لتحسين عمليات التوظيف وتقليل التحيز المحتمل.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 128

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *