الذكاء الاصطناعي كمحرك للتنمية العالمية.. ندوة بمعرض الكتاب في مصر

مؤتمر “مستقبل الملكية الفكرية” يناقش الذكاء الاصطناعي كأحد التحديات الجديدة

عُقدت اليوم الجلسة الرابعة من مؤتمر “مستقبل الملكية الفكرية” بعنوان “الذكاء الاصطناعي: التحدي الجديد”، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. تناولت الجلسة أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية العالمية، حيث أشار الدكتور محمد خليف إلى دوره المحوري في الاقتصاد العالمي وقطاعات متعددة مثل الزراعة والتعليم والنقل. كما أوضح الفجوة التقنية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، مشددًا على حاجة مصر لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
ناقش الدكتور محمد زهران التطورات الكبيرة التي شهدها الذكاء الاصطناعي، معتمدًا على تقنيات المحاكاة المتقدمة. لكنه أكد أهمية وضع قواعد أخلاقية تشمل حماية سرية البيانات، ضمان اكتمال المعلومات، وعدم التحيز في البيانات المستخدمة. وأشار زهران إلى هدف مصر بأن تكون ضمن أول 20 دولة عالميًا في استخدام الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مما يتطلب تطوير البنية التحتية وتدريب الكوادر البشرية.

أهمية البيانات والتوعية المجتمعية
أكد زهران أن البيانات تُعد “بترول القرن الحادي والعشرين”، حيث تشكل أساس تطوير الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية الذكاء الاصطناعي عبر ورش العمل والبرامج التدريبية، مع تعزيز الاستثمار في البنية التحتية التقنية لتوطين هذه التكنولوجيا في مصر.

تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
تناولت الندوة تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل سوق العمل، مشيرة إلى احتمالية اختفاء بعض الوظائف التقليدية وظهور أخرى تتطلب مهارات جديدة. وتم التأكيد على أهمية التعليم والتدريب المهني لمواكبة هذه التحولات المتسارعة.

الإطار القانوني والتشريعات
تحدث المستشار أحمد مختار عن ضرورة تطوير البيئة التشريعية لاستيعاب تطورات الذكاء الاصطناعي. وبيّن أن وزارة العدل والمحاكم الاقتصادية تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي لضمان تحقيق العدالة وتقليل زمن التقاضي. وأشار إلى الجهود المبذولة لتدريب القضاة على قضايا الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الملكية الفكرية، مع تسليط الضوء على التحديات القانونية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الاختراعات.

الذكاء الاصطناعي في الإبداع والثقافة
ناقشت الندوة تأثير الذكاء الاصطناعي على المجالات الإبداعية، حيث تم استعراض إمكانيات استخدامه في تأليف الروايات والموسيقى. ومع ذلك، تم التأكيد على أن الإبداع الحقيقي يعتمد على العنصر البشري. وأشارت الجلسة إلى الإمكانات الكبيرة التي تملكها مصر في تطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لوضع تشريعات متطورة تواكب تطورات هذا المجال الواعد.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 511

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *