الذكاء الاصطناعي: هل هو مفيد للمجتمع؟.. تقرير يكشف الحقيقة

يُعرَّف الذكاء الاصطناعي (AI) بأنه قدرة الآلات والحواسيب على محاكاة مهارات التفكير وحل المشكلات البشرية، وفقًا لتعريف شركة IBM.

الجذور التاريخية للذكاء الاصطناعي

تعود فكرة الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 2700 عام.
وتوضح الباحثة والمؤرخة أدريان مايور من جامعة ستانفورد أن البشر تخيلوا العناصر الصناعية الذكية منذ العصور القديمة، قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة بكثير.

تتناول الأساطير اليونانية قصصًا عن إبداعات الإله هيفايستوس، إله الاختراع والحدادة، ومنها:

  • تالوس: رجل برونزي عملاق مزوّد بقوة حياة غامضة.
  • باندورا وصندوقها الشهير.
  • خادمات ذهبية ذاتية الحركة مبرمجة بمعرفة الآلهة.

وتعلق مايور بأن هذه الحكايات تنتهي غالبًا بفوضى ودمار عندما تتفاعل الكائنات الاصطناعية مع البشر، وكأن الأساطير ترسل رسالة تحذيرية مبكرة عن مخاطر الذكاء الاصطناعي.

البداية الحديثة للذكاء الاصطناعي

تطورت الفكرة المعاصرة للذكاء الاصطناعي بفضل عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ، الذي ابتكر اختبار تورينغ لتحديد قدرة الآلة على “التفكير”. وقد أثار هذا الاختبار جدلاً واسعًا حول قيمته العلمية منذ ذلك الحين.

أما جون مكارثي، الملقب بـ”أبو الذكاء الاصطناعي”، فقد صاغ المصطلح رسميًا، وعرّفه بأنه علم وهندسة صناعة الآلات الذكية. وأسهم مكارثي في تطوير:

  • لغة البرمجة LISP المستخدمة في مجال AI.
  • أول حاسوب بقدرات الرؤية اليدوية.
  • مسابقات الشطرنج بين الإنسان والآلة.

هذه الإنجازات وضعت الأساس لتطور الذكاء الاصطناعي كما نعرفه اليوم.

تطور الذكاء الاصطناعي عبر العقود

شهدت خمسينيات القرن الماضي طفرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي. ومع انخفاض تكاليف الكمبيوتر في الستينيات والسبعينيات، توسعت البرامج الذكية، ودعمتها مؤسسات مثل:

وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة الدفاعية DARPA.

لكن قدرة الحواسيب كانت محدودة على معالجة اللغة، ما أعاق التقدم.
وفي الثمانينيات والتسعينيات، أدى تمويل جديد إلى ابتكار الأنظمة الخبيرة، قبل أن يتراجع الدعم مجددًا.

بمرور الوقت، سمحت التطورات في سرعات التخزين والمعالجة بإعادة إحياء الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى استخدامه في:

  • الأبحاث العلمية
  • التشخيص الطبي
  • الجراحة الروبوتية
  • تطوير الأدوية

الاستخدامات اليومية للذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، ويظهر في:

  • برامج التعرف على الوجه
  • خوارزميات التسوق الإلكتروني
  • محركات البحث
  • المساعدات الرقمية مثل سيري وأليكسا
  • الترجمة الآلية
  • أنظمة الأمان في السيارات
  • الأمن السيبراني
  • فحص المطارات
  • استراتيجيات لعب البوكر
  • مكافحة المعلومات المضللة

ويستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) اليوم لإنشاء محتوى مثل النصوص والصور والموسيقى، وكتابة السير الذاتية، والرسائل التسويقية، والواجبات المنزلية.

كما يهدف الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أو الذكاء القوي، إلى محاكاة القدرات العقلية البشرية بالكامل، واتخاذ قرارات مستقلة تشبه الإنسان.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *