يشهد استخدام روبوتات الدردشة الذكية مثل “تشات جي بي تي” تزايداً بين المرضى الأميركيين الذين يسعون لفهم حالتهم الصحية بسرعة، لكن الخبراء يحذرون من المخاطر المرتبطة بتحميل السجلات الطبية الشخصية إلى هذه الأدوات.
تجارب شخصية بين الفائدة والمخاطر
- مولي كير (26 عامًا): شعرت بالقلق بعد ظهور اختلالات هرمونية في فحوصاتها، فقامت بتحميل نتائجها إلى “تشات جي بي تي”، الذي اقترح احتمالية وجود ورم في الغدة النخامية، لكن الأشعة أكدت عدم وجود أي ورم.
- إليوت رويس (63 عامًا): استخدم الروبوت لتحليل سجلاته الطبية التي تضمنت تاريخًا قلبياً معقداً، ودفعت التوصيات التي حصل عليها إلى إجراء فحص عاجل كشف عن انسداد شريان بنسبة 85% وعالج بوضع دعامة.
محدودية دقة التشخيص والخصوصية
تشير الدراسات إلى أن تشخيصات روبوتات الدردشة قد تكون غير دقيقة في نصف الحالات أو أقل، بينما تحميل البيانات الطبية يزيد من مخاطر انتهاك الخصوصية.
- الدكتورة دانييل بيترمان، جامعة هارفارد: توضح أن روبوتات الدردشة لا تعالج المعلومات الطبية بنفس الطريقة التي يستخدمها الطبيب، وقد تميل للإجابات العامة رغم السياق المتوفر.
- القوانين الأميركية (HIPAA): لا تنطبق على الشركات المطورة لروبوتات الدردشة، ما يعني فقدان السيطرة الكاملة على البيانات عند مشاركتها.
إجراءات الحماية والمخاطر المتبقية
شركة أوبن إيه آي تقول إنها توفر إجراءات حماية متقدمة، بما في ذلك إمكانية اختيار المستخدم عدم استخدام محادثاته لتدريب النماذج المستقبلية، لكنها تحذر من أن الاحتمالية لحدوث تسريبات لا تزال قائمة، خصوصاً إذا لم تُفعل خيارات الخصوصية بالشكل الصحيح.
خلاصة الخبراء
- كارني شاغال-فيفركورن، جامعة جنوب فلوريدا: تؤكد أن الإجراءات تقلل المخاطر لكنها لا تضمن الأمان الكامل، لذلك يجب التعامل مع البيانات الطبية بحذر شديد.
- بعض المرضى يقومون بحذف الأسماء والبيانات التعريفية، لكن هذا لا يمنع إمكانية ربط المعلومات بأشخاص محددين.




