يشعر العديد من الأميركيين بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. ورغم أن الخبراء يرون أن هذا القلق مُحق، إلا أنهم يؤكدون أن التأثير لن يكون موحدًا عبر جميع المجالات، حيث سيختلف تأثير هذه التقنية حسب نوع الوظيفة والمجال.
استطلاع آراء الخبراء أجرى مركز بيو للأبحاث استطلاعًا لآراء أكثر من 1000 خبير في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحديد المجالات التي يتوقعون أن تتأثر أكثر خلال العشرين عامًا القادمة. وخلص الاستطلاع إلى أن الخبراء أكثر تفاؤلاً وحماسًا تجاه الذكاء الاصطناعي مقارنة بالجمهور، حيث تم تسجيل انخفاض في تفاؤل الجمهور بشأن هذه التكنولوجيا.
الوظائف الأكثر تأثرًا وفقًا للاستطلاع، هناك عدة مجالات قد تشهد انخفاضًا كبيرًا في الفرص الوظيفية نتيجة لتطورات الذكاء الاصطناعي. وفيما يلي أبرز الوظائف التي من المتوقع أن تتأثر بشكل كبير، بحسب مجلة كوارتز:
- أمناء الصندوق: يتوقع 73% من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تقليل فرص العمل في مجال أمناء الصندوق.
- سائقو الشاحنات: أشار 62% من الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى انخفاض في وظائف سائقي الشاحنات، خاصة مع تطور تقنيات القيادة الذاتية.
- عمال المصانع: يرى 60% من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تقليل فرص العمل في وظائف عمال المصانع، نظرًا لاستخدام الروبوتات والأتمتة.
- الصحافيون: أشار 60% من الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر سلبًا على وظائف الصحافيين، حيث يمكن للأنظمة الذكية تولي بعض مهام الكتابة والتحليل.
- مهندسو البرمجيات: بينما يتوقع 50% من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تقليل فرص العمل لمهندسي البرمجيات في بعض المجالات.
- المحامون: أشار 38% من الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على وظائف المحامين، لا سيما في مجالات البحث وتحليل البيانات.
- الموسيقيون: قال 35% من الخبراء إن الذكاء الاصطناعي قد يحد من وظائف الموسيقيين، حيث يمكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي بإنتاج موسيقى وأغاني.
الخلاصة يشير الاستطلاع إلى أن الذكاء الاصطناعي سيغير بشكل كبير سوق العمل، مع تقليص فرص بعض الوظائف التقليدية. في المقابل، قد تظهر وظائف جديدة في مجالات أخرى. وبينما يرى الخبراء أن التحولات في سوق العمل أمر لا مفر منه، يبقى السؤال الأكبر: كيف يمكن للمجتمع التكيف مع هذه التحولات وضمان أن التقدم التكنولوجي لا يأتي على حساب الفئات الأكثر تأثراً؟
