نمو الحضور وتنوع المناقشات
اختتم معرض كايرو آي سي تي أعماله بحضور قوي من العارضين والزوار، حيث شهدت الجلسات النقاشية تركيزًا على مستقبل التحول الرقمي في مصر. تم التأكيد على ضرورة استمرار الجهات الحكومية في رقمنة الخدمات ومواكبة القطاع الخاص لهذا التطور لضمان التنافسية والجودة الإنتاجية.
الذكاء الاصطناعي ومواجهة الهجمات السيبرانية
ناقش المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التصدي للهجمات السيبرانية، التي تتزايد مع تسارع التحول الرقمي. وأشار رامى كالاش، رئيس قطاع الأمن السيبراني في مايكروسوفت، إلى أن الهجمات لم تعد فردية، بل تقودها منظمات متكاملة بأدوات متطورة.
كما دعا كالاش المؤسسات إلى تبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي السيبراني لدى الأفراد والمؤسسات، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل جزءًا لا غنى عنه في نظم الدفاع الحديثة.
ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة
ركزت الجلسات على أهمية دعم رواد الأعمال وتيسير القوانين المتعلقة بتأسيس الشركات الناشئة والمحاسبة الضريبية. تعهد أحمد كجوك، وزير المالية، بتقديم تسهيلات خاصة لتسجيل شركات المهن الحرة، بما يشمل الـ”فري لانسرز”.
وأكد الخبراء أهمية تطوير المتطلبات الأساسية لرواد الأعمال لضمان نجاح مشروعاتهم وتسريع رحلتهم باستخدام التكنولوجيا المالية.
مستقبل المدن الذكية في مصر
أوضح الدكتور محمد فتحي، رئيس اللجنة الدائمة للكود المصري للمدن الذكية، أن مصر تمتلك 14 مدينة من مدن الجيل الرابع، تهدف إلى تحسين جودة الحياة باستخدام تطبيقات المدن الذكية والعمران الأخضر المستدام.
وأشار فتحي إلى أن وزارة الإسكان تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على إعداد استراتيجية قومية للمدن الذكية. تشمل الاستراتيجية تحديد المشكلات والاحتياجات القطاعية، تصنيف المناطق ذات الأولوية، وتقييم المشروعات بمعايير دقيقة.
تحديات الأمن السيبراني ونقص الكوادر
أكد الخبراء أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات بسبب نقص الكوادر المؤهلة عالميًّا في مجال الأمن السيبراني. وشددوا على ضرورة الاستثمار في تطوير القدرات البشرية لمواكبة التطورات التقنية، مما يساهم في تعزيز الأمن السيبراني.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية
شهدت المناقشات تركيزًا على أن تطور المدن الذكية لم يعد حلمًا مستقبليًا بل واقعًا ملموسًا. تسعى مصر إلى تطبيق تقنيات المدن الذكية لتحسين الحياة اليومية للمواطنين، مع تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية لتحقيق الأهداف الوطنية.