الذكاء الاصطناعي يختبئ داخل ألعاب الأطفال.. هل يربّي طفلك دون أن تشعر؟

روبوتات دردشة داخل الألعاب تتحكم بسلوك الطفل

لم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على تطبيقات البالغين، بل أصبح جزءًا متغلغلًا في ألعاب الأطفال الإلكترونية. الشخصيات التي كانت مجرد رسوم متحركة أو عناصر مسلية، تحوّلت اليوم إلى روبوتات دردشة متقدمة تتفاعل مع الطفل، تطرح الأسئلة وتوجّه قراراته، ما يفتح الباب لتأثير خفي على تربيته دون علم الأهل.

تأثير مباشر على الثقة بالنفس وتكوين الصورة الذاتية

يحذّر خبراء التربية من أن هذه الروبوتات قد تؤثر على بناء شخصية الطفل، حيث يعتاد على التفاعل المستمر والمدح غير الواقعي، مما قد يؤدي إلى صورة ذاتية مشوهة أو اعتماد زائد على التحفيز الرقمي. التجارب الواقعية مع الآخرين تُعتبر ضرورية لفهم الاختلافات والتعامل مع ردود الفعل الطبيعية، وهو ما قد يختلط على الطفل عند الاعتماد على روبوت دائم.

الروبوت يوجّه قرارات طفلك بشكل خفي

الروبوت قادر على توجيه اختيارات الطفل وفق خوارزميات تحدد نقاط ضعفه وما يجذبه، مما قد يشجعه على اللعب لفترات طويلة أو على شراء عناصر داخل اللعبة. بعض الروبوتات مصممة خصيصًا لتعزيز التفاعل المستمر داخل الألعاب التجارية، وبالتالي يصبح تأثيرها أكثر حدة على سلوك الطفل.

خصوصية الطفل.. الخطر الأكبر

روبوتات الدردشة تجمع بيانات الطفل بشكل مستمر، مثل ما يقوله وما يحبه وما يخاف منه، بالإضافة إلى سلوكياته داخل اللعبة. تُستخدم هذه البيانات لتحسين اللعبة، لكن قد تُشارك أحيانًا مع جهات خارجية لأغراض تحليلية أو تجارية، ما يجعل حماية خصوصية الطفل أولوية قصوى للأهل.

كيف تحمي طفلك من تأثير الذكاء الاصطناعي؟

لضمان سلامة الطفل، يمكن للأهل اتباع هذه الإجراءات:

  1. التحقق من الألعاب التي يستخدمها الطفل وما إذا كانت تحتوي على روبوتات دردشة.
  2. فتح حوار يومي مع الطفل حول ما يحدث داخل اللعبة ومع من يتحدث.
  3. وضع وقت محدد للعب لتجنب الاعتماد الكلي على الروبوت كوسيط تواصل.
  4. اختيار ألعاب شفافة من شركات موثوقة.
  5. مراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام.
  6. تعليم الطفل الفرق بين الإنسان والروبوت بطريقة مبسطة.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *