يسيطر الذكاء الاصطناعي بسرعة على سوق العمل، حيث بدأت بعض الشركات الكبرى، مثل أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم، في استبدال الوظائف البشرية بروبوتات متطورة.
ويعكس هذا التحول التحديات المتزايدة التي تواجه القوى العاملة التقليدية في ظل التطورات التكنولوجية.
استقدام الروبوتات في مصانع السيارات
استخدام الروبوتات: قامت شركة صينية رائدة في صناعة السيارات الكهربائية بتوظيف 500 روبوت تحت اسم “Walker S1″، حيث تتجول هذه الروبوتات في المصانع وتقوم بمهمات متعددة، مثل تفقد السيارات أثناء مراحل البناء ونقل الصناديق الثقيلة.
حاجة السوق: جاءت هذه الخطوة في ظل نقص العمالة المتزايد في قطاع التصنيع في الصين، حيث تلقت الشركة أكثر من 500 طلب على الروبوتات الشبيهة بالبشر لتلبية احتياجات السوق.
نقص العمالة: وفقًا لتقرير وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي الصيني، من المتوقع أن تواجه شركات تصنيع السيارات في الشرق الأقصى نقصًا قد يصل إلى 30 مليون عامل بحلول عام 2025. يُنظر إلى الروبوتات كحل سريع لمواجهة هذا النقص المتزايد.
تأثير الروبوتات على الوظائف: مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتوسع استخدام الروبوتات في مختلف القطاعات، يتزايد القلق من فقدان ملايين الوظائف. الروبوتات تستطيع أداء مهام تتطلبها العمليات الإنتاجية بكفاءة أعلى، مما يؤدي إلى تقليل الحاجة للعمالة البشرية.
وعليه، وبينما تُعَد الروبوتات حلاً محتملاً لمشكلات نقص العمالة في الصناعة، فإن الاعتماد المتزايد عليها يثير مخاوف بشأن تأثيرها على سوق العمل بشكل عام. قد يحتاج العمال إلى التكيف مع هذه التحولات التكنولوجية من خلال اكتساب مهارات جديدة تعزز من قدرتهم التنافسية في سوق العمل المتغير.