كاميرات تتبع العينين واليدين للحد من المخاطر
تتجه شركات السيارات إلى تطوير أنظمة تعتمد على كاميرات لمراقبة حركة عين السائق وموضع يديه وتنفسه للكشف عن علامات عدم الانتباه. تُستخدم هذه البيانات لمقارنتها بمقاييس أساسية تم جمعها أثناء القيادة بحالة تأهب كامل. الهدف هو ضمان استعداد السائق لتولي القيادة عند الحاجة، خاصةً عند حدوث أخطاء في أجهزة الاستشعار الإلكترونية.
الذكاء الاصطناعي في مراقبة السائق
تقدمت شركات متخصصة، مثل “سامسارا”، و”موتيف”، و”ناوتو”، بخطوات إضافية عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي. تعتمد هذه التقنيات على كاميرات لوحة القيادة للكشف عن النعاس. تقدم هذه الكاميرات تنبيهات صوتية فورية للسائق النعسان، وفي بعض الحالات، تتواصل مباشرة مع مديري الأسطول لاتخاذ تدابير فورية.
آليات الكشف عن النعاس
تستخدم الشركات نماذج تعلم آلي لرصد علامات النعاس، مثل التثاؤب المطول، إغلاق العين لفترات طويلة، وحركات الرأس. على سبيل المثال:
- تعتمد شركة “موتيف” على تتبع التثاؤب وحركة الرأس للكشف عن النعاس.
- طورت “ناوتو” نظاماً يراقب مدة الرمش، معدل التثاؤب، وتغير وضعية الجسم بشكل كامل.
- تستخدم “سامسارا” أكثر من 10 مؤشرات، مثل فرك العينين والانحناء، لتحديد حالات النعاس.
تحسين أدوات الكشف ودقة البيانات
أثبتت التقنيات الحديثة فعاليتها، حيث ساهمت في تحديد أكثر من ثلاثة أرباع حالات القيادة أثناء النعاس من خلال سلوكيات متعددة بخلاف التثاؤب فقط. تعتمد “سامسارا” في تطوير نماذجها على تحليل أكثر من 180 مليار دقيقة من لقطات الفيديو.
السيارات التجارية مقابل الاستهلاكية
تؤكد الشركات المطورة أن أنظمة مراقبة السائق موجهة للاستخدام في أساطيل المركبات التجارية فقط، مع عدم نية لتطبيقها على نطاق واسع في السيارات الاستهلاكية. ومع ذلك، بدأت ميزات الكشف عن النعاس في الظهور كمعايير أمان قياسية في سيارات الركاب من شركات مثل “فورد”، “هوندا”، و”تويوتا”.
مستقبل السلامة على الطرق
مع التطورات المستمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتوقع الشركات تحسين مستوى السلامة بشكل ملحوظ من خلال تقليل حوادث النعاس وتعزيز الانتباه أثناء القيادة.




