الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في القطاع المالي

الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الإنتاجية والربحية، خاصة في قطاع التمويل الذي يتعامل مع كم هائل من البيانات القابلة للاستفادة. كما أشار العديد من الخبراء، الذكاء الاصطناعي يعد شريكًا مفضلًا بعد شركات التكنولوجيا، وهذا ما تم مناقشته في قمة الثروة والتكنولوجيا التي عُقدت في موناكو حول “الذكاء الاصطناعي والاستثمار: الحدود الجديدة للتمويل”.

الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية والربحية

القطاع المالي يستفيد بشكل هائل من استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، مما يساعد في تحسين الكفاءة وزيادة الأرباح. باتريشيا كريسوت، رئيسة مؤسسة موناكو للمرأة في التمويل، أكدت أن هذه التكنولوجيا تعد أداة قوية يمكن توظيفها لتحسين الأداء المالي.

المخاطر والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي

رغم الإمكانات الكبيرة، يرتبط الذكاء الاصطناعي بمجموعة من المخاطر. روبرت لور، رئيس AMAF، حذر من التحديات التي تشمل التحيزات التمييزية والمخاطر المالية والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أهمية وجود نظم حوكمة قوية لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول.

التحول نحو الذكاء الاصطناعي التعاوني

جان فيليب ديسبيول، مدير الذكاء الاصطناعي في IBM، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يعمل بمعزل عن البشر، بل يجب أن يكون هناك إشراف بشري لتوجيه قراراته. وأوضح أن المستقبل سيشهد انتقالًا من الذكاء الاصطناعي المحادثي إلى “الذكاء الوكيل”، حيث سيتعاون الذكاء الاصطناعي مع وكلاء آخرين لتحقيق أهداف محددة.

الذكاء الاصطناعي كزميل عمل

العديد من المؤسسات المالية بدأت بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي كزميل عمل افتراضي. تشارلز ثورات من BNP Paribas أكد أن هذه التكنولوجيا توفر الوقت للمصرفيين وتعزز العلاقات مع العملاء من خلال أتمتة المهام المتكررة. بينما شدد سيمون واينبرجر من بلاك روك على قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل كميات هائلة من البيانات في وقت قصير، مما يعد تحولا كبيرا في الاستثمار المالي.

المستقبل مع الحوسبة الكمومية

المرحلة المقبلة في تطور الذكاء الاصطناعي ستشمل استخدام الحوسبة الكمومية، التي ستحل محل الأساليب التقليدية في تحليل البيانات. هذه التكنولوجيا ستكون قادرة على تحسين العمليات الحسابية المعقدة، مما سيمكن المؤسسات المالية من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 194

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *