يشهد العالم طفرة كبيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، حيث كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف الأمراض من خلال تحليل صور شبكية العين.
تقنية التصوير المقطعي وتحليل البيانات
اعتمد الباحثون على تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي، لإنشاء خرائط مفصلة لشبكية العين لأكثر من 50,000 مشارك ضمن دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وأظهرت النتائج أن هذه الخرائط ساعدت في تحديد عوامل وراثية جديدة تؤثر على التغيرات في شبكية العين، ما يشير إلى إمكانية استخدام التصوير الروتيني كأداة غير جراحية للكشف المبكر عن الأمراض المختلفة.
الذكاء الاصطناعي والتشخيص الدقيق لأمراض العيون
في خطوة أخرى، طوّر باحثون من الجامعة الصينية في هونغ كونغ نموذجًا ذكاءً اصطناعيًا يُدعى VisionFM، يتميز بقدرته على تشخيص أمراض العيون بدقة تضاهي أداء الأطباء المتخصصين.
- أظهر النموذج تفوقًا على الأطباء متوسطي المستوى في تشخيص 12 مرضًا من أمراض العيون.
- أثبت كفاءته في التنبؤ بتطور مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، متجاوزًا أداء النماذج التقليدية.
آفاق واعدة في الرعاية الصحية
تشير هذه التطورات إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في التشخيص المبكر ومراقبة تطور الأمراض من خلال فحوصات العين، مما يعزز من فرص تحسين الرعاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.
