الذكاء الاصطناعي يفتح عصر ما بعد الهواتف الذكية

في وقت تستعد فيه شركة «أبل» للكشف عن نسخة جديدة من هواتف «آيفون» هذا الأسبوع، يعتقد خبراء التكنولوجيا أن المستقبل لن يكون للهواتف الذكية كما نعرفها، بل لأجهزة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي، مثل النظارات الذكية، والساعات المتطورة، وأجهزة التسجيل القابلة للارتداء.

المساعدات الذكية.. نظام التشغيل الجديد

يرى خبراء التقنية أن المساعدات الذكية الحديثة ستتحول إلى «نظام التشغيل المركزي» لحياتنا الرقمية، متجاوزة تطبيقات الهواتف الذكية. هذه المساعدات قادرة على التخطيط، وإعداد القوائم، وتدوين الملاحظات، وحتى التفاعل مع محيطنا بشكل تلقائي، ما يُغني المستخدم عن البحث في التطبيقات أو الكتابة على لوحات المفاتيح.

النظارات الذكية.. حاسوب على الوجه

  • أعلنت «ميتا» عن تطورات في نظارات «راي بان ميتا» المدمجة بكاميرا وميكروفون ومساعد ذكي قادر على الإجابة عن الأسئلة أثناء التنقل.
  • كشفت كذلك عن مشروع «أوريون»، وهو نموذج أولي لنظارات بشاشات رقمية تعرض ملاحظات أو بيانات أثناء الاجتماعات.
  • «غوغل» بدورها طورت نموذجاً أولياً يعمل بمساعدها الذكي «جيميناي».

ورغم أن النظارات ذات الشاشات قد تستغرق سنوات قبل أن تصبح شائعة، فإن النظارات المزودة بالمساعد الذكي ستنتشر بشكل واسع في المستقبل القريب.

الحوسبة المحيطية.. منزل ذكي بديلاً عن الهاتف

تراهن شركات مثل «أمازون» على الكمبيوتر المحيطي، وهو شبكة من الأجهزة الذكية والمساعدات الصوتية مثل «إيكو» و«أليكسا+»، التي تعمل في الخلفية دون الحاجة للنظر إلى شاشة الهاتف. الهدف هو تقليل التشتيت الناتج عن الإشعارات المستمرة، وتوفير تواصل أكثر طبيعية مع التكنولوجيا داخل المنازل.

إعادة ابتكار الساعة الذكية

يرى كارل باي، الرئيس التنفيذي لشركة «Nothing»، أن الساعات الذكية ستكون منصة الذكاء الاصطناعي المستقبلية، حيث يمكنها إدارة المكالمات، وتنظيم المواعيد، وتتبع النشاط الصحي تلقائياً، لتصبح امتداداً شخصياً أكثر ذكاءً من الهاتف.

أجهزة تسجيل لتعزيز الذاكرة

شركات ناشئة مثل «Limitless AI» تعمل على تطوير أجهزة تسجيل قابلة للارتداء، مثل القلادات الذكية، التي تسجل المحادثات وتوفر للمستخدم ذاكرة رقمية شبه مثالية، ما يضاعف إنتاجيته في العمل والحياة اليومية.

ماذا بعد الهاتف الذكي؟

رغم استمرار وجود الهواتف الذكية، فإن التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء تُشير إلى أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة، حيث تصبح التكنولوجيا أكثر اندماجاً في حياتنا اليومية، وأقل اعتماداً على الشاشات التقليدية.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *