الذكاء الاصطناعي ينافس صناع المحتوى على «يوتيوب» ويثير جدلاً قانونياً

استخدام غير مصرح به لمقاطع الفيديو

كشف تحقيق حديث أن شركات التكنولوجيا الكبرى نزّلت ملايين مقاطع الفيديو من منصة «يوتيوب» بدون إذن أصحابها، بهدف تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الفيديو. تضمنت هذه المجموعات أكثر من 15.8 مليون مقطع من أكثر من مليوني قناة، بما فيها دروس تعليمية إرشادية، مشابهة لمحتوى صناع محتوى مشهورين مثل النجار جون بيترز.

تهديد صناع المحتوى البشري

يواجه المبدعون خطر منافسة الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن للمستخدمين طلب فيديوهات تعليمية فورية، معدّة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم، ما يقلل من أهمية الفيديوهات التقليدية التي ينتجها البشر. كما أن مقاطع الفيديو والمقطوعات الموسيقية المُولدة بالذكاء الاصطناعي قد تجذب جمهوراً واسعاً على حساب صناع المحتوى الحقيقيين.

غموض قانوني وأخلاقي

مسألة استخدام محتوى يوتيوب لتدريب الذكاء الاصطناعي تثير جدلاً قانونياً، إذ تحظر قوانين حقوق النشر النسخ غير المصرح به، بينما تبرر الشركات الأمر بأنه “استخدام عادل”. وتواجه هذه الشركات دعاوى قضائية من صناع محتوى هوليوود ومنصات أخرى، أبرزها ديزني وميتا وإنفيديا، بشأن الانتهاك المحتمل للحقوق.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفيديو

تستخدم شركات مثل غوغل، وميتا، وأمازون، وByteDance أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات تعليمية، إعلانات، ومحتوى ترفيهي، بما في ذلك تعديل الصور والفيديوهات وتحريكها بشكل واقعي. وتستهدف هذه الأدوات تقليل الوقت والتكلفة، لكنها تثير قلق المبدعين بشأن فقدان أصالتهم وقيمتهم على المنصة.

الجانب الإنساني للمسألة

يعكس موقف صناع المحتوى مثل جون بيترز الصراع الإنساني بين الإبداع البشري واستخدام الذكاء الاصطناعي. فبينما يتعلم الذكاء الاصطناعي من أعمالهم، يبقى السؤال: هل سيظل الجمهور مخلصاً للمبدعين الحقيقيين، أم ستغلب الراحة والإنتاج السريع للمحتوى الآلي؟

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *