أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي ثورة غير مسبوقة في جميع جوانب الحياة، حيث باتت تؤثر بشكل مباشر على سوق العمل، مما يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل الوظائف، خاصة مع الاستثمار الهائل في هذا المجال. وفيما يلي استعراض لأبرز الوظائف التي تواجه تهديدًا حقيقيًا وأخرى تبدو بمنأى عن الخطر.
الوظائف الأكثر عرضة للخطر
ــ قطاع التكنولوجيا:
يشهد هذا القطاع تهديدًا واسعًا، حيث يتأثر مهندسو البلوك تشين، ومصممو واجهات المستخدم، ومتخصصو التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل ملحوظ.
ــ المهن الإبداعية:
تشمل الصحفيين، والمراسلين، ومختصي العلاقات العامة، والمترجمين، حيث بات الذكاء الاصطناعي قادرًا على أداء العديد من المهام الإبداعية.
ــ الموظفون الإداريون:
تشمل المحاسبين، والمديرين، والمدققين، والسكرتيرات القانونيات الذين أصبحوا مهددين بتقنيات التشغيل الآلي.
ــ المهن التحليلية:
المحللون الماليون، والمحللون الديموغرافيون، ومحللو الاستخبارات التجارية هم ضمن المهن التي قد تستبدلها أدوات الذكاء الاصطناعي.
الوظائف المهددة على المدى المتوسط
ــ المبرمجون ومصممو الجرافيك:
على الرغم من مهاراتهم العالية، فإن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة ليهدد هذه المهن.
ــ المصورون والمترجمون الفوريون:
التقنيات الجديدة تقلل الحاجة إلى هذه الفئات تدريجيًا.
الوظائف الأقل تعرضًا للخطر
ــ الوظائف التي تتطلب تفاعلًا بشريًا مباشرًا أو مجهودًا يدويًا تبقى بمنأى عن استبدالها بالتقنيات الذكية في الوقت الحالي، وتشمل:
ــ الرياضيين، ومشغلي الآلات الزراعية، والطهاة، ومشغلي منصات حفر النفط والغاز، والسباكين، والكهربائيين، والعمال في قطاع البناء.
مستقبل الوظائف في ضوء تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2023
ــ يتوقع التقرير تغيرات كبيرة في سوق العمل خلال السنوات الخمس القادمة:
ــ من المتوقع نمو 10.2% في بعض الوظائف مقابل انخفاض بنسبة 12.3% في أخرى.
ــ سيخلق السوق حوالي 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027، ولكنه سيلغي في المقابل 83 مليون وظيفة، مما يؤدي إلى خسارة صافية قدرها 14 مليون وظيفة، أي ما يعادل 2% من العمالة الحالية.
التحديات أمام الدول
ــ مع اعتماد الاقتصاد العالمي بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي، تواجه الدول تحديات كبيرة لإعادة هيكلة سوق العمل والتأقلم مع هذه التطورات لضمان توفير فرص عمل بديلة للمتضررين.




