تحولات سوق العمل بسبب الذكاء الاصطناعي
مع تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي، يعتقد كثيرون أن سوق العمل التقليدي سيشهد تغيرات جذرية. وتشير توقعات الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من الوظائف، حيث أعلنت مؤسسات مالية كبرى مثل سيتي جروب وجيه بي مورغان وغولدمان ساكس خططًا لتقليص 200 ألف وظيفة خلال 3 إلى 5 سنوات، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
كما كشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن 41% من أماكن العمل حول العالم قد تخفض عدد موظفيها بحلول عام 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي.
جيل الألفية الأكثر تضررًا
أظهرت دراسة أجرتها شركة شادكس Chadix أن جيل الألفية (Millennials)، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و43 عامًا، هم الأكثر عرضة لفقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، بنسبة 38% مقارنة بالأجيال الأصغر سنًا.
ويعود ذلك إلى أن هذا الجيل يشغل مناصب متوسطة المستوى في قطاعات تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي، مثل التسويق والتمويل والإدارة، حيث أصبحت المهام الروتينية مثل تحليل البيانات وإدارة المشاريع أكثر اعتمادًا على الأتمتة.
الجيل Z أقل عرضة للخطر
أما جيل زد (Z)، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و27 عامًا، فيواجهون خطر فقدان الوظائف بنسبة 25%، لكن مهاراتهم التكنولوجية تساعدهم في التكيف مع التطورات الحديثة.
في المقابل، جاء جيل إكس (X)، الذين تتراوح أعمارهم بين 44 و59 عامًا، في المرتبة الثالثة بنسبة 20%، إذ يشغل الكثير منهم مناصب قيادية، لكن بعضهم يواجه صعوبات في التكيف مع التقنيات الحديثة وإعادة تأهيل مهاراتهم.
الوظائف والأدوار تحدد التأثير
يعتقد رواد الأعمال المشاركون في الدراسة أن التأثير الحقيقي للذكاء الاصطناعي لا يرتبط فقط بالفئات العمرية، بل بطبيعة الوظائف نفسها. فالمجالات التي تعتمد على المهام القابلة للأتمتة ستكون الأكثر تضررًا، مما يستدعي إعادة تأهيل القوى العاملة لمواكبة هذه التحولات.




