الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية ويعيد تشكيل مستقبل العلاج

تشخيص أسرع وعلاج أدق بفضل الذكاء الاصطناعي

أحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية، إذ يساعد الأطباء على التركيز على الحالات المعقدة، ويُحسّن من دقة التشخيص، وفقًا لما أكدته الدكتورة كريستين يوان هوانج، العالمة الصينية في مجال التكنولوجيا الحيوية.

وبات الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل موسّع في تحليل الأشعة، كتصوير الثدي بالأشعة السينية، حيث يُمكّن أخصائيي الأشعة من اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.

علاجات أكثر تخصيصًا وتقليل الأعراض الجانبية

يساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم علاجات شخصية بناءً على بيانات دقيقة لكل مريض، مما يزيد من احتمالية نجاح العلاج، ويقلل من الاعتماد على أساليب “التجربة والخطأ” التي كانت سائدة سابقًا.

وبفضل قدراته على تحليل كمّ هائل من البيانات، يساعد الأطباء في تصميم خطط علاجية تتناسب مع الحالة الصحية الفردية لكل مريض.

أتمتة المهام الإدارية وتخفيف الضغط عن الأطباء

يوفّر الذكاء الاصطناعي حلولًا فعالة للمهام الإدارية الشاقة مثل الترميز الطبي، وإدارة الفواتير، وجدولة المواعيد، مما يُخفف العبء عن العاملين في القطاع الصحي، ويمنحهم وقتًا أكبر لرعاية المرضى.

وتقول هوانج إن هذه الأتمتة تخلق بيئة عمل أكثر كفاءة وتؤدي إلى تجربة طبية أكثر سلاسة للمرضى.

5 طرق يغيّر بها الذكاء الاصطناعي قطاع الصحة عالميًا

1. تعزيز العادات الصحية عبر تنبيهات ذكية

تطوّر شركات تقنية محركات ذكاء اصطناعي تستخدم البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء والتقارير الطبية لتقديم تقييمات صحية شخصية. ترسل هذه المحركات تنبيهات تُشجّع على النشاط البدني أو المشاركة في تحديات لياقة، وقد اعتمدت حكومة سنغافورة هذا النظام بشكل مجاني لمواطنيها.

2. تقليل إرهاق الكوادر الصحية بممرضين آليين

في ديسمبر 2024، كشفت سنغافورة عن روبوت الممرض “ميسي” الذي يساعد في المهام الروتينية داخل المستشفيات. وجرى تصميمه بالتعاون مع الممرضات لتوفير الدعم البشري، مثل صرف الأدوية ومرافقة المرضى وتوجيههم، وتخفيف العبء عن العاملين في المستشفيات.

3. دعم نفسي وطبّي على مدار الساعة

توفر تطبيقات مثل Woebot وWysa دعمًا نفسيًا مبنيًا على الذكاء الاصطناعي، يقدم علاجًا سلوكيًا معرفيًا للمرضى في أي وقت. وأظهرت دراسة أمريكية أن التفاعل مع روبوت علاجي ذكي أدى إلى تحسّن ملحوظ في أعراض المرضى خلال 8 أسابيع.

4. أدوات لفهم الأعراض وإدارتها بشكل أفضل

يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطبيقات مثل Ada وBuoy Health لمساعدة المستخدمين على تقييم الأعراض وتحديد الوقت المناسب لطلب الرعاية. كما يُستخدم في تطبيقات مثل “هرموني” لمساعدة النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث على تتبّع الهرمونات وإدارة الأعراض الصحية بدقة.

5. الكشف المبكر عن الأمراض عبر الذكاء الاصطناعي

أثبتت دراسة ألمانية شملت نصف مليون امرأة أن الذكاء الاصطناعي ساهم في اكتشاف حالات إضافية من سرطان الثدي عند استخدامه في قراءة صور الأشعة. وأكد البروفيسور ألكسندر كاتالينيك أن هذا النهج يزيد من دقة الكشف دون زيادة الأذى أو القلق للمريضات، كما يقلل من الضغط على أطباء الأشعة.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 639

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *