في تصريح لافت، أعرب جون سكالي، الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة آبل (بين عامي 1983 و 1993)، عن قناعته بأن شركة آبل العملاقة تواجه لأول مرة منذ عقود منافساً حقيقياً ومهيمناً في مجال التكنولوجيا، متمثلاً في شركة OpenAI المطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي وواجهة الدردشة الشهيرة ChatGPT.
أكد سكالي لموقع “Business Insider” أن آبل “لم تكن قوية في مجال الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أن التطورات المتسارعة في هذا القطاع سمحت لـOpenAI بالتقدم بخطوات كبيرة، بينما ما زالت آبل تحاول اللحاق بالسباق.
ضعف آبل في سباق الذكاء الاصطناعي
تأتي تصريحات سكالي في ظل انتقادات متزايدة لـ آبل بسبب بطئها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. فعلى الرغم من إعلان الشركة عن مشروع Apple Intelligence، إلا أنها لم تُظهر حتى الآن نتائج ملموسة. كما أن حديثها عن الذكاء الاصطناعي كان محدوداً خلال فعاليتها الأخيرة في سبتمبر الماضي، مما أثار تساؤلات حول رؤيتها المستقبلية.
عصر الوكلاء الذكيين يهدد هيمنة التطبيقات
يرى سكالي أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي، حيث ستعتمد الأجهزة الذكية على “الوكلاء الذكيين” بدلاً من التطبيقات التقليدية. وقال: “في عصر الوكلاء الذكيين، لن نحتاج إلى الكثير من التطبيقات، فكل شيء يمكن إنجازه عبر الذكاء الاصطناعي.”
تتوافق هذه الرؤية مع توجهات OpenAI التي وسعت مؤخراً قدرات ChatGPT ليتمكن المستخدمون من التسوق أو استخدام تطبيقات أخرى مثل Canva دون مغادرة الدردشة، ما يجعل الذكاء الاصطناعي منصة موحدة. في المقابل، تعمل آبل على تطوير مساعد ذكي جديد شبيه بـChatGPT يعتمد على Siri، لكن المشروع لا يزال في مراحله التجريبية الداخلية.
خطر جوني آيف الجديد على آبل
تزداد حدة المنافسة بدخول المصمم الشهير جوني آيف، الذي صمم الكثير من هوية آبل البصرية، إلى عالم OpenAI. فقد استحوذت OpenAI على شركة آيف الناشئة مقابل 6 مليارات دولار هذا العام. وتشير التقارير إلى أن آيف يعمل حالياً على تطوير جهاز ذكاء اصطناعي مادي جديد بالتعاون مع الرئيس التنفيذي لـOpenAI، سام ألتمان.
وفي ختام تصريحاته، أكد سكالي: “إذا كان هناك شخص قادر على نقل الذكاء الاصطناعي إلى عالم الأجهزة المادية، فهو جوني آيف بالتعاون مع سام ألتمان.” ويرى المحللون أن هذا التحالف قد يشعل منافسة مباشرة بين آبل وOpenAI في كل من البرمجيات وتصميم أجهزة الذكاء الاصطناعي المبتكرة.
