الرئيس التنفيذي لـ “إنفيديا” يُحذر من صعود هواوي في مجال الذكاء الاصطناعي

ويُطالب بدعم التصنيع الأميركي

الاجتماع المغلق مع لجنة الشؤون الخارجية يسلّط الضوء على تهديد تكنولوجي صيني متنامٍ

ناقش الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، خلال اجتماع مغلق مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، التقدم السريع الذي تحققه شركة هواوي الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، محذرًا من انعكاسات ذلك على هيمنة الشركات الأميركية في هذا القطاع الاستراتيجي.

تحذيرات من تقنيات هواوي ودعوة لدعم الصناعات الأميركية

وبحسب مصدر مطّلع تحدث لوكالة “رويترز”، فقد تركز اللقاء حول تطورات تقنيات رقائق الذكاء الاصطناعي لدى هواوي، ومدى تأثير العقوبات الأميركية على تصدير شرائح إنفيديا إلى الصين، في ظل ازدياد قدرة بكين على تطوير بدائل محلية.

من بين السيناريوهات المطروحة، برز تدريب نماذج متقدمة مثل “ديب سيك آر1” على رقائق هواوي، ما قد يؤدي إلى تصاعد الطلب العالمي على منتجات الشركة الصينية، وهو ما تعتبره واشنطن تحديًا مباشرًا لمحاولاتها تقليص الاعتماد الدولي على التكنولوجيا الصينية.

بيان رسمي من إنفيديا: الذكاء الاصطناعي جزء من الأمن القومي

في بيان رسمي، صرح المتحدث باسم إنفيديا، جون ريزو، أن اللقاء أكد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية الوطنية، مشددًا على دعم إنفيديا لجهود الحكومة الأميركية في تعزيز التصنيع المحلي وتأمين المصالح التكنولوجية الوطنية.

قيود متزايدة تُغير موازين السوق الصينية

تخضع شرائح إنفيديا منذ فترة طويلة لقيود تصدير مشددة إلى الصين، تفاقمت مؤخرًا بقرار إدارة ترامب منع بيع شريحة H20 المتطورة إلى السوق الصينية. هذا القرار أجبر العملاء الصينيين على البحث عن بدائل أرخص، على رأسها شرائح شركة “ديب سيك”، في حين سارعت هواوي لسد الفجوة عبر الاستعداد لتصدير شرائح ذكاء اصطناعي محلية جديدة.

الصين ترد بتسريع الاكتفاء الذاتي التكنولوجي

في مواجهة هذه الضغوط، صعدت الصين من وتيرة تطوير صناعة أشباه الموصلات، مستندة إلى شركات مثل هواوي التي باتت تمثل رأس الحربة في مساعي بكين للتحرر من قبضة العقوبات الأميركية، خصوصًا بعد إدراجها على القائمة السوداء عام 2019.

واشنطن تراهن على قانون “الرقائق والعلوم” واحتواء المنافسة

في المقابل، تواصل واشنطن جهودها لإعادة توطين سلاسل التوريد وتعزيز استثمارات شركاتها التكنولوجية الكبرى، من خلال برامج تشريعية مثل قانون “الرقائق والعلوم”، الذي يستهدف تقليص الاعتماد على الموردين الصينيين ودعم ابتكار الشركات الأميركية مثل إنفيديا وAMD في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *