الرقابة المالية البريطانية تتعاون مع “إنفيديا” لإطلاق بيئة تجريبية للذكاء الاصطناعي بالقطاع المصرفي

إطلاق شراكة جديدة لتسريع الابتكار في القطاع المالي

أعلنت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة عن شراكة استراتيجية مع شركة “إنفيديا” الأميركية، بهدف السماح للبنوك والمؤسسات المالية البريطانية بتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة آمنة ومنظمة، وذلك اعتبارًا من شهر أكتوبر المقبل.

“صندوق الاختبار المعزز” لدعم التحول الذكي في الخدمات المالية

كشفت الهيئة عن إطلاق مبادرة تحت اسم “صندوق الاختبار المعزز”، والذي يوفر للشركات إمكانية الوصول إلى بيانات مهمة، ودعم فني متخصص، بالإضافة إلى إشراف تنظيمي يهدف إلى تسريع الابتكار في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات المالية.

الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتسارعة تحت مظلة “إنفيديا”

ستتمكن المؤسسات المالية البريطانية من الاستفادة من الحوسبة المتسارعة التي توفرها “إنفيديا”، إلى جانب باقة من البرمجيات المصممة خصيصًا لدعم حلول الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات، بحسب ما نشرته شبكة CNBC واطلعت عليه “العربية Business”.

دعم مرحلة الاكتشاف والتجربة في مجال الذكاء الاصطناعي

أكدت هيئة السلوك المالي أن المبادرة تستهدف الشركات التي ما زالت في مرحلة الاستكشاف والتجربة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الإشارة إلى وجود خدمة اختبار منفصلة مخصصة للشركات التي قطعت شوطًا متقدمًا في تطبيق هذه التقنيات.

تطوير القدرات لمواجهة تحديات الامتثال والخصوصية

قالت جيسيكا روسو، كبيرة مسؤولي البيانات والاستخبارات والمعلومات في هيئة السلوك المالي: “سيساعد هذا التعاون الشركات التي تسعى لاختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي ولكن تفتقر إلى البنية التحتية أو القدرات اللازمة”. وأضافت: “نحن ملتزمون بمساعدة الشركات على استخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم مصالح الأسواق والمستهلكين، مع دعم النمو الاقتصادي”.

حلول لمخاوف الخصوصية وتحديات البنوك مع تقنيات الذكاء الاصطناعي

يهدف “صندوق الحماية” الجديد إلى معالجة التحديات التي تواجه البنوك عند محاولة إدخال أدوات ذكاء اصطناعي متطورة لعملائها، لا سيما في ظل المخاوف المتزايدة بشأن مخاطر الخصوصية والاحتيال المرتبطة بتلك الأدوات.

تحذيرات من تخزين البيانات ونماذج اللغات الكبيرة

تشير تقارير الخصوصية إلى أن نماذج اللغات الكبيرة، مثل تلك المطورة من قبل “OpenAI” و”غوغل”، ترسل البيانات إلى منشآت خارجية، ما يثير القلق حول طريقة تخزين هذه البيانات ومعالجتها. وفي الوقت نفسه، سُجّلت عدة حالات تم فيها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات احتيال رقمي.

“إنفيديا” في قلب الابتكار وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي

تعد شركة “إنفيديا” من أبرز مطوري وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تُستخدم لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي عالية الأداء. ومن المقرر أن يلقي الرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، كلمة رئيسية خلال مؤتمر تقني يُعقد في لندن صباح اليوم.

رؤية القطاع المالي تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي

في العام الماضي، صرّح إدوارد أختنر، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي في بنك HSBC، خلال مؤتمر تقني في لندن، بأن القطاع المالي يشهد “نجاحًا باهرًا” في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات تروّج لتقدمها في هذا المجال دون أن تمتلك منتجات فعلية تدعم هذا الادعاء.

مخاطر الامتثال المرتبطة بالأدوات التوليدية الحديثة

أوضح أختنر أن بنوكًا كبرى مثل HSBC استخدمت الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، إلا أن الأدوات التوليدية الحديثة مثل “شات جي بي تي” تحمل تحديات جديدة من حيث الامتثال التنظيمي، ما يتطلب بيئة اختبار منظمة وداعمة مثل تلك التي توفرها الشراكة الجديدة بين هيئة السلوك المالي و”إنفيديا”.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *