انضمت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، الصندوق السيادي الكويتي، إلى مبادرة “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، التي تدعمها كبرى الشركات العالمية مثل “مايكروسوفت” و”بلاك روك” و”MGX” و”غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز”. تأتي هذه الخطوة في إطار خطط ضخمة لاستثمار متوقع يصل إلى 100 مليار دولار حول العالم لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وتُعد الهيئة أول مستثمر مالي رئيسي غير مؤسس ينضم إلى هذه المبادرة التي تأسست في سبتمبر 2024، بهدف توظيف 30 مليار دولار من رأس المال مع إمكانية زيادة الاستثمارات إلى 100 مليار دولار عند احتساب التمويل بالديون. وتضم الشراكة شركاء تكنولوجيين بارزين مثل “إنفيديا”، “إكس إيه آي”، و”سيسكو”، بالإضافة إلى اتفاقيات مع شركات الطاقة لدعم توسيع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
قال الشيخ سعود سالم عبدالعزيز الصباح، العضو المنتدب للهيئة: “انضمامنا إلى المبادرة يعكس التزامنا طويل الأمد بالاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية للذكاء الاصطناعي، والتي نعتبرها محركاً أساسياً للنمو المستقبلي”.
توسع ملحوظ في الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط
تشهد منطقة الشرق الأوسط نشاطاً متزايداً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى دول المنطقة إلى تعزيز مكانتها والاستفادة من فرص النمو التي يتيحها هذا القطاع. فقد أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة “هيوماين” للذكاء الاصطناعي، وأبرم شراكات مع شركات كبرى مثل “إنفيديا” و”إيه إم دي”، التي تخطط لإنفاق 10 مليارات دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس القادمة.
في الإمارات، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” عن إطلاق “ستارغيت الإمارات”، أول توسع دولي لمنصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي “ستارغيت”، بالشراكة مع مجموعة “جي 42” الإماراتية وبدعم حكومي أميركي. وستكون المنشأة الأكبر من نوعها خارج الولايات المتحدة، وتقع في مجمع إماراتي-أميركي في أبوظبي، وتزوّد مراكز البيانات بطاقة حوسبة تصل إلى 5 غيغاواط على مساحة 10 أميال مربعة.
الهيئة العامة للاستثمار.. دور محوري في تنويع الاقتصاد
تعتبر الهيئة العامة للاستثمار الكويتية من أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم، وثاني أكبرها في الشرق الأوسط. وتلعب دوراً محورياً في تنويع الاقتصاد الكويتي، عبر استثمارات استراتيجية في قطاعات متعددة مثل الموانئ والمطارات وشبكات توزيع الطاقة حول العالم، مما يعزز مكانتها كمستثمر عالمي رائد.
هذه الخطوة تعكس أهمية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لمستقبل الاقتصاد العالمي، ودور منطقة الشرق الأوسط في السباق التكنولوجي العالمي.




