المناعي: “فنار” نموذج عربي مبتكر للذكاء الاصطناعي يعكس رؤية قطر الوطنية 2030

أكد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، خلال تدشين مشروع “فنار” النموذج العربي للذكاء الاصطناعي، ضمن فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024، أن هذا المشروع يمثل إنجازًا بارزًا يبرز التزام دولة قطر بتعزيز مكانة اللغة والثقافة العربية والإسلامية في عصر الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن المشروع يأتي ثمرة تعاون بين الوزارة وجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

رؤية شاملة لتحقيق التأثير العالمي

وصرّح بأن “فنار” ليس مجرد مشروع تقني، بل هو رؤية شاملة تهدف إلى تمكين المجتمع العربي بأدوات ذكاء اصطناعي متطورة تراعي الهوية الثقافية، وتعزز مكانة قطر كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشاد بالدور الذي لعبته مؤسسة قطر ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في تطوير هذا المشروع الطموح.

التزام أكاديمي ووطني

بدوره، أوضح الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، أن “فنار” يجسد التزام الجامعة بتطوير أدوات مبتكرة تستجيب للتحديات الوطنية والعالمية. وأكد أهمية التعاون مع شركاء وطنيين مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتبادل الخبرات وبناء القدرات.

قدرات تقنية استثنائية

يمتاز مشروع “فنار” بقاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 300 مليار كلمة، ويستخدم بنية تقنية متقدمة تحتوي على سبعة مليارات باراميتر، ما يمنحه قدرة فائقة على فهم اللغة العربية بجميع لهجاتها ومعالجة النصوص بدقة عالية.

شراكة مع مؤسسات وطنية وإقليمية

يتم إثراء قاعدة بيانات “فنار” باستمرار بالتعاون مع مؤسسات وطنية، مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومكتبة قطر الوطنية، وقناة الجزيرة، والمركز العربي للأبحاث، وجامعة قطر. ويهدف المشروع إلى توسيع شبكة شركائه على المستويين العربي والإقليمي، مما يعزز حضور اللغة العربية في المجال الرقمي.

منصة عالمية لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي

تعد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024 منصة تجمع الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. ويأتي “فنار” كأحد أبرز المشاريع المعروضة، مما يعكس التزام قطر بأن تكون في طليعة الدول التي تدمج التكنولوجيا بالقيم الثقافية، وتسعى لتحقيق التحول الرقمي المستدام بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

 

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 192

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *