الولايات المتحدة تفرض قيودًا على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي

إنفيديا تنتقد قيود بايدن على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الهيمنة الأميركية في مجال الحوسبة، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن فرض قيود إضافية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا في إطار سعي الولايات المتحدة للحد من قدرة الصين على الوصول إلى هذه التكنولوجيا المتقدمة، مع تأكيد الحكومة على الحفاظ على التعاون بين واشنطن وحلفائها.

تأثير القيود على الشركات الكبرى مثل إنفيديا
تعد شركة إنفيديا من أبرز الشركات المنتجة لوحدات معالجة الرسومات المستخدمة في تشغيل مراكز البيانات الخاصة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ومع تطبيق القيود الجديدة، تتوقع إنفيديا أن تواجه تحديات كبيرة تؤثر على استراتيجياتها التوسعية والنمو الاقتصادي العالمي.

نقد إنفيديا للقرار وتأثيره على الابتكار
من جانبه، صرح نيد فينكل، نائب رئيس إنفيديا للشؤون الحكومية، أن القواعد الجديدة التي تفرضها الإدارة الأميركية قد تؤدي إلى تعطيل الابتكار العالمي. وأضاف أن هذه القيود قد تقوض ريادة الولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، لأن “السيطرة البيروقراطية على تصميم أشباه الموصلات والحواسيب والأنظمة” ستحد من قدرة الشركات الأميركية على الاستفادة من الأسواق العالمية.

القيود وتأثيرها على الأمن القومي والتكنولوجيا
وفيما يتعلق بالأمن القومي، أكدت إنفيديا أن هذه القيود لن تحقق الأهداف المعلنة للحفاظ على الأمن الوطني الأميركي. بل على العكس، قد تؤدي إلى تقليص المنافسة العالمية للولايات المتحدة في مجالات تكنولوجيا الألعاب والأجهزة الاستهلاكية، التي أصبحت بالفعل تحتوي على تقنيات مشابهة لتلك التي سيتم تقييدها.

القرار الأمريكي وتأثيره على قدرة الولايات المتحدة التنافسية
أشار فينكل إلى أن القيود الجديدة لن تؤدي إلى تعزيز الأمن القومي كما هو مخطط لها، بل ستؤثر سلبًا على قدرة الولايات المتحدة التنافسية على المستوى العالمي. وأضاف أن هذه الإجراءات قد تقوض الابتكار الذي كان أحد العوامل الأساسية في بقاء الولايات المتحدة في المقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

الخلاصة
تعتبر إنفيديا أن القيود الجديدة المفروضة من قبل إدارة بايدن على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي تشكل تهديدًا لابتكار التكنولوجيا وتعطل التقدم الاقتصادي العالمي. الشركة تنتقد هذه الإجراءات باعتبارها خطوة نحو تقليص الريادة الأميركية في قطاع الذكاء الاصطناعي، مما سيؤثر بشكل غير مباشر على تنافسية الشركات العالمية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *