على الرغم من كونها رائدة عالمياً في الروبوتات، فقد خسرت اليابان مواقعها المتقدمة في تطوير الروبوتات البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بسبب ارتفاع التكاليف وضعف القدرات الذكية مقارنة بالدول المنافسة مثل الولايات المتحدة والصين.
الرهان الوطني على الروبوتات
دفعت الأزمة الديموغرافية اليابان منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى تطوير روبوتات شبيهة بالبشر لمعالجة شيخوخة السكان ونقص القوى العاملة.
أطلقت الحكومة اليابانية استراتيجية “استراتيجية الروبوتات الجديدة” عام 2013، مع دعم مالي بلغ 2.39 مليار ين لشركات تطوير روبوتات الرعاية الصحية والزراعة والبنية التحتية.
سوق روبوتات الرعاية الطبية المتوقع بحلول 2030 قد يصل إلى 5 مليارات دولار مع معدل نمو سنوي 15%.
الروبوتات الشهيرة التي اختفت
ASIMO (هوندا): تقاعد عام 2022 بسبب تكلفة الوحدة الواحدة 2.5 مليون دولار دون نموذج اقتصادي واضح.
Robear: روبوت لرفع المرضى توقف عام 2015 لتكلفته المرتفعة 200 ألف دولار.
Wakamaru (ميتسوبيشي): مساعد منزلي بسعر 9 آلاف دولار فشل تجارياً.
Pepper (سوفت بنك): روبوت اجتماعي توقف بسبب ضعف الاعتماد ومشكلات تشغيلية، مما دفع الشركة للخروج من قطاع الروبوتات عام 2020.
أسباب فقدان اليابان تفوقها
ارتفاع التكاليف وضعف القدرات الذكية للروبوتات اليابانية مقارنة بالدول الأخرى.
تأخر اليابان في سباق الذكاء الاصطناعي، فيما تقدمت شركات مثل OpenAI وBaidu في تطوير قدرات التعلم والتفاعل واتخاذ القرار.
نقص مهندسي البرمجيات وضعف المنصات الرقمية العالمية.
المخاطر والفرص المستقبلية
سوق الروبوتات اليابانية من المتوقع أن يصل إلى 7.2 تريليون ين (46 مليار دولار) بحلول 2025.
الحاجة مستمرة لتقنيات روبوتات الرعاية الطبية القادرة على مرافقة كبار السن، إعادة التأهيل، المراقبة الصحية، وإدارة الأدوية.
النجاح يتطلب تطوير روبوتات ذات قدرات متقدمة في فهم المشاعر واللغة.
الطريق نحو استعادة الريادة
الاستثمار الجاد في الذكاء الاصطناعي.
دعم الشركات الناشئة وتعزيز التعاون بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص.
توحيد معايير السلامة وتقديم حوافز لدور الرعاية الصغيرة لتبني الروبوتات على أرض الواقع.




