انقسام هوليود حول الذكاء الاصطناعي يتصاعد

مع بداية عام 2022، تأثرت هوليوود بشكل كبير بالابتكارات التكنولوجية، حيث أحدث وصول الذكاء الاصطناعي تغييرًا ملحوظًا في صناعة الترفيه. كان هذا التحول ملحوظًا عندما قدمت OpenAI عرضًا تجريبيًا لـ ChatGPT، مما سلط الضوء على التأثير المتزايد للتكنولوجيا على مختلف جوانب الصناعة. وفق ما نشر في hollywoodreporter.

ردود الأفعال على الذكاء الاصطناعي

– النقابات والضغط السياسي:

– مع تزايد المخاوف حول استخدام الذكاء الاصطناعي، قامت نقابات مثل SAG-AFTRA وجمعية صناعة التسجيلات الأمريكية بتحريك قضايا حقوقية ضد الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي. وجدت هذه النقابات دعمًا من أعضاء مجلس الشيوخ مثل كريس كونز ومارشا بلاكبيرن، الذين ناقشوا مشاريع قوانين تحمي حقوق الممثلين من التزييف العميق والتقنيات الأخرى.

– استوديوهات هوليوود

– بينما أيدت الاستوديوهات القوانين التي تحمي التعبير الإبداعي، كانت لها مخاوف بشأن كيفية تأثير هذه التشريعات على قدرتها على استخدام “النسخ المتماثلة الرقمية” في مجالات مثل المحاكاة الساخرة والأفلام الوثائقية. وأكدت رابطة الصور المتحركة أن القانون يجب أن يوازن بين حماية حقوق المبدعين وعدم تجميد التعبير الإبداعي.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعة

الاستوديوهات وحقوق الطبع والنشر:**

تواجه الاستوديوهات تحديات في حماية ملكيتها الفكرية ضد الاستخدام غير المصرح به للمواد في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، تسعى لتحقيق توازن بين حماية الأعمال القائمة وتقديم أدوات جديدة للمبدعين. قدم مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي تقريرًا حول الحاجة إلى تنظيم التزييف العميق، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة لتشريعات جديدة.

موقف المبدعين

من جانبهم، يختلف صناع الأفلام بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي. بينما يرى بعضهم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مفيدة في العملية الإبداعية، يعتبر آخرون أن الاعتماد عليه قد يقوض نزاهة صناعة الأفلام. تتفاوت المواقف من الترحيب باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة إلى الرفض التام لإدماجه في عملية الإنتاج.

تشريعات المستقبل

الحقوق الأخلاقية:**

– تدعو نقابات مثل WGA وDGA إلى وضع “حقوق أخلاقية” تضمن الاعتراف بالكتّاب والمخرجين كمؤلفين أصليين لأعمالهم، مما يمنحهم سيطرة أكبر على استغلال موادهم حتى في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي. في المقابل، تسعى الاستوديوهات وشركات التكنولوجيا إلى تخفيف القيود على استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج.

إن النقاش حول الذكاء الاصطناعي في هوليوود يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث يتعين على جميع الأطراف المعنية إيجاد توازن بين الابتكار وحماية حقوق المبدعين.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 196

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *