وحش جديد يهز عرش التكنولوجيا
شهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية تراجعًا كبيرًا مع ظهور شركة “ديب سيك” الصينية، التي تمكنت من لفت الأنظار بفضل نموذج ذكاء اصطناعي منافس وقوي. الشركة، التي تتخذ من مدينة هانغتشو مقرًا لها، أبهرت الأسواق العالمية بتطبيقها الجديد، الذي بات يتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجر أبل.
ما هي شركة “ديب سيك”؟
تأسست “ديب سيك” قبل عامين كمشروع جامعي ناشئ، وتهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي عام بمستوى ذكاء الإنسان. الشركة تتبع نهجًا مبتكرًا في تطوير نماذجها، ما يجعلها أقل تكلفة وأكثر كفاءة مقارنة بمنافسيها مثل “أوبن إيه آي”.
تطبيق DeepSeek ينافس “تشات جي بي تي”
أطلق تطبيق DeepSeek AI ضجة كبيرة في الأسواق، حيث يقدم ميزات منافسة لتطبيق “تشات جي بي تي” من شركة “أوبن إيه آي”. التطبيق أثبت أداءً مميزًا، خاصة في البرمجة وحل المسائل الرياضية، وحقق شعبيته بفضل تقديم ميزات مدفوعة مجانًا.
ما الذي يميز نموذج “ديب سيك”؟
- تقليل التكاليف الحسابية: يعتمد نموذج “ديب سيك” على بنية داخلية تقلل استخدام الذاكرة، مما يخفض تكلفة العمليات الحسابية لكل تفاعل.
- كفاءة عالية: يوفر أداءً مشابهًا لنماذج الشركات الكبرى بجزء صغير من التكلفة.
- حلول متقدمة: يُشاد به لقدرته على التعامل مع مهام معقدة في البرمجة والرياضيات.
صدمة في السوق الأميركية
أدى نجاح “ديب سيك” إلى خسائر فادحة في أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية. أبرز هذه الخسائر:
- إنفيديا: سجلت خسائر ضخمة تجاوزت ضعفي القيمة السوقية لشركة كوكاكولا.
- شركات أخرى: تأثرت سلبًا نتيجة تراجع الثقة في استثمارات الذكاء الاصطناعي الأميركية.
تصريحات مؤسس الشركة
أكد ليانغ وينفينغ، المسؤول عن “ديب سيك”، أن هدف الشركة هو تغيير الصورة النمطية عن الابتكار التكنولوجي في الصين، مشددًا على أن الصين تسعى لتكون دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
يثير النجاح المبكر لـ”ديب سيك” تساؤلات حول الهيمنة الأميركية في قطاع الذكاء الاصطناعي. بينما تواجه الشركات الأميركية ضغوطًا متزايدة، تبدو الصين مستعدة لتحدي عمالقة التكنولوجيا بإستراتيجيات مبتكرة وتكلفة أقل.




