منذ ظهورها في الأسواق في شهر يوليو الماضي، أحدثت الدمى “بوي” ضجة في عالم الألعاب الذكية بتضمينها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف توليد وقراءة القصص للأطفال.
هذا الدب، الذي يعتمد على ChatGPT، أصبح متاحاً في الأسواق هذا الشهر بسعر 50 دولاراً، ويمكنه القيام بعديد من المهام التي تتمحور حول تسلية الطفل، وفي الوقت نفسه مبادلته المحادثات المفيدة، والتي يحاكي فيها البشر.
كيف يعمل الدب “بوي”؟
إنشاء القصص: يتطلب “بوي” تطبيقاً مخصصاً لتوليد القصص، إذ يتم إرسال ملفات الصوت إلى الدب عبر البلوتوث، ويتحرك فمه ليتحدث أثناء تشغيل الصوت، ويمكن حفظ القصص المفضلة وتشغيلها بلمس أذني الدب.
اقرأ أيضا: “أوبر” تتحول إلى سيارات الأجرة ذاتية القيادة
تخصيص القصص: يستخدم الأطفال التطبيق لاختيار شخصيات وأشياء ومواقع لقصصهم، مما يسمح بإنشاء قصص غريبة ومبتكرة. تظل القصص ملائمة للأطفال بفضل الفلاتر والضوابط التي تضمن عدم خروج القصص عن المواضيع المناسبة.
القيود: يتم ضبط طول القصص وعددها للحفاظ على تكلفة التشغيل. بعد استخدام رصيد القصص المخصص، قد يحتاج الآباء لشراء أرصدة إضافية، لكن هناك خطط لإصدار قصص إضافية مجاناً بمرور الوقت.
انطباع الأطفال
أبدى كثير من الأطفال ممن حظوا بتجربة اللعب مع “بوي” انطباعا إيجابيا، رغم أن بعض القصص كانت صعبة الفهم، وقد أبدوا رغبة في متابعة إنشاء القصص واختبار إمكانيات الدب، فيما واجهت بعض القصص صعوبة في تتبع الحبكة بسبب تعقيد المفردات أو عدم توافقها مع النصوص المخصصة للأطفال.
مستقبل تكنولوجيا القصص الذكية
بحسب شبكة CNET الأمريكية، تُعد الدمية “بوي” جزءاً من اتجاه متزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الألعاب، وقد يتطور هذا النوع من التكنولوجيا ليصبح أداة إبداعية تساهم في إثارة خيال الأطفال وتحفيزهم على إنشاء قصصهم الخاصة.
اقرأ أيضا: هل يمكنني كمستخدم أن أدرب برنامجًا مثل ChatGPT؟
وتشير هذه التجربة إلى إمكانية تطور هذه التكنولوجيا بشكل أكبر، مما يعزز من قدرة الألعاب الذكية على تقديم تجارب أكثر تفاعلاً وإبداعاً في المستقبل.