تبحث عن وظيفة في مجال الذكاء الاصطناعي؟.. 5 خطوات لتبدأ

وسط قلق يسود حول مستقبل كثير من الوظائف التي يهددها تطور الذكاء الاصطناعي، إلا أن الاهتمام بتقنياته، تدفع الكثيرين للتفكير في التحول نحو الاستفادة من الوظائف التي يخلقها الذكاء الاصطناعي، ودراسة كيفية الالتحاق بهذا المجال.

وبينما تتركز معظم النقاشات الحالية بين المهتمين، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف وسوق العمل، والخوف من أتمتة العديد من الأدوار، هناك اهتمام أقل بكيفية جعل الذكاء الاصطناعي العاملين أكثر كفاءة وإنتاجية، مما قد يزيد النشاط الاقتصادي والنمو.

ويمكن أن يكون العمل في مجال الذكاء الاصطناعي مجزياً بسبب التقدم التكنولوجي والمكافآت المالية، ومع ذلك، يجب أن تكون على دراية بالتحديات التي يتضمنها هذا المجال مثل الحاجة المستمرة للتعلم، والمخاوف الأخلاقية، وضغط العمل، وأمن الوظائف.

اقرأ أيضا: 3 صناعات مرشحة للتغيير بسبب الذكاء الاصطناعي

وإذا كنت ترغب في الانتقال إلى مهنة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن اتباع هذه الخطوات الخمس يمكن أن يساعدك في استغلال مهاراتك الحالية وبناء مهارات جديدة لجعل نفسك مؤهلاً في هذا المجال المتسارع النمو.

1- حدد مهاراتك الحالية

  • المهارات القابلة للنقل: إذا كنت تفكر في تغيير مجالك المهني، من المهم أن تعرف ما هي المهارات التي تمتلكها بالفعل، على سبيل المثال، إذا كنت مدير منتج، فمن المؤكد أنك تمتلك مهارات في إدارة الأفراد، ويُوصف مديرو المنتجات في كثير من الأحيان بأنهم “الرؤساء التنفيذيون” بدون السلطة أو الأجر؛ وذلك لأنهم يحتاجون إلى إدارة وتحفيز فرق متعددة التخصصات والأقسام.
  • مهارات الكتابة: من المحتمل أنك تمتلك مهارات قوية في الكتابة، حيث أن كتابة المواصفات الخاصة بالمنتجات ليست مهمة سهلة.
  • مهارات التسويق والاتصالات: اعتماداً على نوع مدير المنتج الذي أنت عليه، قد تكون لديك أيضاً مهارات في التسويق والاتصالات، مما يعني القدرة على كتابة نصوص دعائية لوصف منتجاتك للعملاء المحتملين، وليس فقط للفرق التنفيذية.
  • مهارات إدارة المشاريع والتنظيم: كمدير منتج ذو خبرة، من المحتمل أن تكون لديك مهارات قوية في إدارة المشاريع والتنظيم، بالإضافة إلى مستوى معين من معرفة المنتج، في حالتك المتعلقة بعروض علوم الحياة.

2- اختر مهارات تتوافق مع المجال

  • هندسة الطلبات: قد لا تكون على دراية بذلك، لكن لديك مهارات تناسب عالم الذكاء الاصطناعي. هندسة الطلبات، وهي كتابة التعليمات لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، تعتمد أكثر على هيكلة الطلبات بلغة طبيعية بدلاً من كتابة الكود.
  • تطبيق المهارات المكتسبة: إذا كان بإمكان مدير المنتج القيام بشيء ما، فهو كتابة مواصفات واضحة تأخذ في الاعتبار القيود المعروفة، هذا يشبه جداً هندسة الطلبات، حيث ستحتاج إلى تعلم التفاصيل الدقيقة لهندسة الطلبات وكيفية التعامل مع هذه القيود، ولكنك في مكان مثالي للانتقال إلى هذا الدور.
  • فهم الفرق والتطوير وإدارة المنتجات: لديك أيضاً فهم للفرق التطويرية، المشاريع، وعملية إدارة المنتجات، وهذا مهم للشركات التقنية كما هو مهم لشركات علوم الحياة.
  • تطبيق المعرفة الخاصة: إذا لم تكن مدير منتج، فابحث عن المهارات التي قد تكون قابلة للنقل، على سبيل المثال، إذا كان لديك معرفة متخصصة في مجال معين مثل الطب أو النمذجة النفطية، قد تكون هذه المعرفة ذات قيمة لشركات الذكاء الاصطناعي التي تحاول دخول تلك الصناعات.
  • الخبرة في التعليم، المبيعات، أو الأدوار الإدارية: لا تفترض أن المعرفة يجب أن تكون تقنية عالية أو متقدمة جداً، إذا كنت معلماً، فبالتالي أنت لديك خبرة في تدريس وتوصيل المعرفة.

3- درب نفسك

  • الموارد التعليمية: إذا لم تكن مُلما بمجال الذكاء الاصطناعي، ابدأ بقراءة المنشورات مثل التي ينشرها موقع ZDNET التقني، اطلع على جميع المواد المتعلقة بصناعة الذكاء الاصطناعي. القراءة بشكل مكثف حول الصناعة ستساعدك على بناء معرفة قوية.
  • الدورات المجانية: استفد من الدورات المجانية في الذكاء الاصطناعي من IBM وOpenAI وأمازون. لا تقتصر على استهلاك المواد، بل قم بتنفيذ التمارين العملية.
  • استخدام الأدوات: اشترك في خدمات مثل ChatGPT Plus وMidjourney لتجربة أدوات أقوى، استخدم هذه الأدوات كثيراً، جرب حدودها واستكشف قوتها.

4- بناء نقاط قوية في سيرتك الذاتية

  • عرض المشاريع والمحتوى: عندما تكون جاهزاً لطلب مقابلة عمل، تأكد من أنك قادر على عرض مشاريع قمت بها في مجال الذكاء الاصطناعي. قدم شيئاً يمكنك أن تكون فخوراً به.
  • التجربة العملية: حاول الحصول على تجربة عملية في مجال الذكاء الاصطناعي. يمكنك كتابة مدونة أو نشرة إخبارية حول التسويق وأعمال الذكاء الاصطناعي. شارك في مشاريع صغيرة أو اعرض تقديم استشارات لمشاريع ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

5- امنح نفسك 6 أشهر

  • الالتزام والوقت: خصص ساعة يومياً للقراءة عن الذكاء الاصطناعي، وشارك في مشاريع وتجارب عملية بشكل دوري. اجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً من نشاطاتك اليومية.
  • التأقلم مع المجال: بحلول نهاية الستة أشهر، اجعل الذكاء الاصطناعي مجالاً مألوفاً لك بحيث يكون جزءاً من مهامك اليومية بدلاً من مجرد رغبة في الانتقال إليه.
شارك هذا الخبر
حمادة شعيب
حمادة شعيب

محرر متخصص في الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين

المقالات: 106

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *