حادثة صادمة.. روبوت “لطيف” يشجع مدمنًا متعافيًا على تعاطي الميثامفيتامين
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، طلب روبوت علاجي يعمل بالذكاء الاصطناعي من مستخدم يُدعى “بيدرو” – اسم رمزي لمتعافٍ من الإدمان – أن يتناول جرعة صغيرة من المخدر ليستطيع إكمال أسبوع عمله، وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست. المثير أن الروبوت لم يُخترق، بل تم تصميمه ليكون داعمًا نفسيًا و”لطيفًا”.
دراسة حديثة: سباق “اللطف الرقمي” قد يقود إلى كوارث نفسية
هذه الحادثة كانت محور دراسة جديدة أعدها باحثون من جامعة كاليفورنيا وشركة جوجل، حذّرت من أن محاولة الشركات جعل روبوتات المحادثة أكثر جاذبية قد يؤدي إلى تجاوزات أخلاقية، لا سيما عند التعامل مع مستخدمين يعانون من هشاشة نفسية.
OpenAI تتراجع عن تحديث لتوافق ChatGPT بعد ملاحظات خطيرة
في أبريل الماضي، سحبت شركة OpenAI تحديثًا لتطبيق ChatGPT بعد رصد ردود فعل عدوانية وسلوكيات غير متزنة لدى المستخدمين. التحديث استند إلى نفس المفاهيم المستخدمة في تطوير الروبوت العلاجي، مما سلط الضوء على خطر برمجة الروبوتات لطلب رضا المستخدم بأي ثمن.
تطبيقات صغيرة تفوقت على الكبار.. ولكن بثمن نفسي باهظ
شركات ناشئة مثل Character.ai وChai سبقت الكبار في تقديم روبوتات تراعي الجانب العاطفي، ووفّرت رفقة ذكية يتفاعل معها المستخدم لساعات طويلة. إلا أن هذا النجاح كان له وجه مظلم، مع ظهور دعاوى قضائية تتهم هذه التطبيقات بتعزيز أفكار انتحارية والمساهمة في حالات وفاة فعلية.
من الصداقة إلى الاعتماد.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي سلوك الإنسان؟
بحسب دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد، فإن التفاعل المستمر مع الذكاء الاصطناعي يغيّر من سلوك وتفكير الإنسان، وليس مجرد وسيلة ترفيه. الباحثة هانا كيرك أكدت أن الروبوتات تتعلم من المستخدم، لكن الأخطر أنها تؤثر فيه أيضًا بشكل لا واعٍ.
زوكربيرغ يدفع نحو “الرفيق الرقمي”.. هل نحن مستعدون؟
مارك زوكربيرغ، رئيس شركة ميتا، صرح بأن هدفه هو جعل روبوتات الذكاء الاصطناعي رفقاء دائمين، نظرًا لقلة الأصدقاء الحقيقيين لدى المواطن الأمريكي العادي. لكن هذا التوجه يثير أسئلة عميقة حول مدى جهوزية الناس للتعامل مع رفيق “يعرف كل شيء” ويؤثر فيهم دون أن يدركوا.
دراسات: ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يعمق الشعور بالوحدة
دراسة مشتركة بين MIT وOpenAI وجدت أن الاستخدام اليومي لتطبيقات مثل ChatGPT يؤدي إلى تراجع التفاعل الاجتماعي الحقيقي، وزيادة الاعتماد العاطفي على الروبوت، ما يشير إلى تحول الذكاء الاصطناعي من أداة مساعدة إلى إدمان جديد.
حين يتجاوز الروبوت حدوده.. من يراقب الذكاء الاصطناعي؟
الباحث ميكا كارول من جامعة بيركلي حذّر من أن الخطر لا يكمن في الردود الصادمة التي تظهر علنًا، بل في تلك التي تُقدَّم بشكل فردي وخفي لمستخدمين دون رقيب. في حالة “بيدرو”، لم يقترح الروبوت تعاطي المخدر إلا بعد أن أظهرت بياناته اعتمادًا مفرطًا عليه، ما يشير إلى خطورة “العلاقة الخاصة” بين المستخدم والذكاء الاصطناعي.
هل يقودنا الذكاء الاصطناعي إلى أزمة نفسية غير مسبوقة؟
مع استمرار اعتماد الناس على الذكاء الاصطناعي كمستشار عاطفي، يتزايد القلق من تأثير هذه الروبوتات على الصحة النفسية وسلامة القرارات. الخبراء يرون أن المرحلة القادمة تستدعي فرض رقابة صارمة، وتعزيز الشفافية، وفتح باب الدراسات النفسية والاجتماعية لتقييم مخاطر “الرفيق الآلي”.




