“تشات جي بي تي” يفتح آفاقاً جديدة في الذكاء الاصطناعي التوليدي

تقدم سريع ومستمر للذكاء الاصطناعي
شهد الذكاء الاصطناعي التوليدي قفزات نوعية خلال العامين الماضيين، منذ أن أطلقت “أوبن إيه آي” برنامج “تشات جي بي تي”، الذي شكّل نقطة تحول رئيسية. وقد طرحت كبرى الشركات مثل “أنثروبيك”، و”جوجل”، و”ميتا”، نماذج متقدمة تجاوزت التوقعات.

يؤمن وادي السيليكون بأن زيادة قوة الحوسبة وتطوير نماذج أضخم قد تحدث تحولات جوهرية في القطاعات المختلفة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً للتغيير في السنوات المقبلة.

عقبات تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
رغم التقدم السريع، بدأ يظهر تباطؤ نسبي في تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي. شركات مثل “أوبن إيه آي” و”أنثروبيك” تأخرت في إطلاق بعض نماذجها، مما أثار شكوكاً حول قدرة التقنية على تحقيق التوقعات العالية.

التحديات تشمل نقص البيانات التدريبية عالية الجودة وتكاليف التطوير المتزايدة. تكلفة تدريب نموذج متطور تُقدّر حاليًا بـ100 مليون دولار، وقد ترتفع إلى 100 مليار دولار قريباً، وفقاً لتصريحات قادة القطاع.

التدريب على التفكير البشري
من الجهود البارزة تطوير نماذج قادرة على التفكير بأسلوب مشابه للبشر. على سبيل المثال، كشفت “أوبن إيه آي” عن نموذج (o1) الذي يتمتع بقدرات معززة لمعالجة الأسئلة بشكل أعمق. كما طورت شركات أخرى مثل “داتابريكس” تقنيات جديدة لتحسين الأداء وتقليل التكاليف.

استخدام البيانات الاصطناعية
للحد من الاعتماد على البيانات البشرية، بدأت الشركات باللجوء إلى البيانات الاصطناعية، مثل النصوص المولدة بواسطة الحواسيب. هذه البيانات تُستخدم لتطوير وتحسين الأنظمة، ولكنها تتطلب ترشيحاً دقيقاً لتجنب الأخطاء وضمان الجودة.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
على الرغم من التحديات، يُظهر القطاع تفاؤلاً بشأن المستقبل، مستفيداً من دروس صناعات مثل أشباه الموصلات التي استمرت بالتقدم رغم العقبات.

تشكل الابتكارات الجديدة في نماذج الذكاء الاصطناعي، وتوظيف البيانات الاصطناعية، وتطوير تقنيات متخصصة فرصاً واعدة لدفع الذكاء الاصطناعي نحو آفاق أوسع.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 240

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *