يواجه قطاع الطاقة العالمي تحديًا كبيرًا في الحفاظ على استقرار شبكات الكهرباء، خاصة مع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. في هذا السياق، كشف الدكتور محمد أنور، المدرس بقسم القوى والآلات الكهربية في جامعة عين شمس، عن تقنية جديدة تهدف إلى تحسين استقرار شبكات الكهرباء باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا عبر تقنية “القصور الذاتي الافتراضي”.
القصور الذاتي الافتراضي ودوره في استقرار الشبكات
أوضح الدكتور أنور أن الشبكات التقليدية تعتمد على الكتلة الدوارة في مولدات الوقود الأحفوري لتحقيق استقرار التردد، إلا أن الشبكات الحديثة التي تعتمد على الطاقة المتجددة تفتقر إلى هذا القصور الذاتي، مما يجعلها أكثر عرضة للتذبذبات. وقد طوّر أنور في دراسته نظام “القصور الذاتي الافتراضي”، الذي يحاكي تأثير الكتلة الدوارة من خلال نظم تحكم إلكترونية تعتمد على خوارزميات ذكاء اصطناعي، مثل التعلم المعزز، لضبط التردد بكفاءة.
فوائد تقنية الذكاء الاصطناعي في استقرار الشبكات
تحدث الدكتور أنور عن مزايا القصور الذاتي الافتراضي المدمج مع الذكاء الاصطناعي في شبكات الكهرباء الحديثة، ومنها:
– تحقيق استقرار التردد وتخفيض احتمالات الانقطاعات.
– تعزيز مرونة الشبكة وتكيفها السريع مع التغيرات في الأحمال.
– تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض تكاليف التشغيل بفضل تحكم أدق في موارد الشبكة.
التوقعات المستقبلية
يتوقع الباحث أن تكون تقنية القصور الذاتي الافتراضي إحدى الركائز الأساسية في شبكات الكهرباء المستقبلية، حيث ستسهم في تحقيق نظام طاقة أكثر استدامة، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الطاقة النظيفة.
