تقرير أمريكي: نموذج “كيمي” يبرز تنامي قوة الصين في الذكاء الاصطناعي

سلط تقرير حكومي أميركي الضوء على “Moonshot AI”، الشركة الصينية التي طورت نموذج روبوت الدردشة “كيمي”، باعتبارها دليلًا على تنامي قدرة الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. يشير التقرير إلى أن الصين لم تعد تعتمد على شركة واحدة فقط، مثل “ديب سيك”، بل أصبحت تمتلك عدة شركات تسهم بشكل متزايد في هذا المجال.

نموذج “كيمي” من “Moonshot AI”

أطلق نموذج “Kimi K2 Thinking” في نوفمبر الماضي من قبل “Moonshot AI”، وهو قد لفت أنظار مجتمع الذكاء الاصطناعي بقدراته العالية في الكتابة، إذ قُورن بلحظة “ديب سيك” من حيث الكفاءة والتكلفة المنخفضة. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن “كيمي” لم يحقق الانتشار الواسع الذي حققته نماذج أخرى مثل “R1” من “ديب سيك” أو “GPT-OSS” من “OpenAI”، بناءً على أرقام التحميل على منصة المطورين مفتوحة المصدر “Hugging Face”.

مقارنة مع النماذج الأميركية

على الرغم من أن “كيمي” أظهر بعض التفوق في الكتابة والإبداع، إلا أنه يتخلف في بعض المجالات مثل الهندسة البرمجية المتقدمة والمهام السيبرانية عن نماذج أميركية أقدم مثل “GPT-5” من “OpenAI” و”Opus 4″ من “أنثروبيك”. هذه الفجوة في القدرات التقنية تشير إلى أن “كيمي” ما زال في مراحل تطوير أولية مقارنة بنماذج منافسة.

الرقابة على “كيمي” بلغات مختلفة

أحد النقاط المثيرة في التقرير هو أن نموذج “Moonshot” خاضع لرقابة مشددة عند استخدامه باللغة الصينية، بينما يتمتع بمرونة أكبر عند التفاعل بلغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية والعربية. استخدم التقرير معيارًا داخليًا يسمى “CCP-Narrative-Bench” لقياس الرقابة، الذي يتضمن أسئلة حساسة سياسيًا تتعلق بالحزب الشيوعي الصيني.

شركات صينية تتسابق في الذكاء الاصطناعي

تُعد “Moonshot AI” من أبرز الشركات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، مدعومة من مجموعة “علي بابا”. ومن المتوقع أن ترفع جولة التمويل المقبلة تقييم الشركة إلى 4 مليارات دولار. كما أدرج التقرير الشركات الصينية الأخرى، مثل “MiniMax” و”Zhipu AI”، والتي تساهم بشكل كبير في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر على المستوى العالمي.

الخلاصة

يشير التقرير إلى أن الصين أصبحت تمتلك منظومة أعمق وأكثر تنوعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من حدة المنافسة في هذا القطاع الاستراتيجي. ورغم أن بعض نماذجها مثل “كيمي” قد لا تكون في صدارة المنافسة مع نظيراتها الأميركية بعد، إلا أن سرعتها في التطور والابتكار تشير إلى أن الصين قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال خلال السنوات القادمة.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1345

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *