تقرير “اليونسكو”: 3 طرق ذكية لتقليل استهلاك الطاقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي

في ظل ازدياد اعتماد العالم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت تحديات بيئية ملحّة، على رأسها استهلاك الطاقة الهائل الذي تتطلبه هذه النماذج لتشغيلها وتدريبها. هذا ما دفع كبرى شركات التكنولوجيا إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة لضمان تشغيل نماذجها بكفاءة.

وفي هذا السياق، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تقريرًا بعنوان: “أذكى، أصغر، أقوى: ذكاء اصطناعي موفر للموارد ومستقبل التحول الرقمي”، يقدم حلولًا مبتكرة لتقليل استهلاك الطاقة، دون التأثير على جودة أداء الذكاء الاصطناعي.

1. استخدام نماذج أصغر مخصصة

أكد التقرير أن النماذج الأصغر، والمخصصة لمهام محددة مثل الترجمة أو التلخيص، يمكن أن تقلل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بالنماذج الكبيرة متعددة الأغراض.

وأشار إلى أن الاعتماد على النموذج المناسب للمهمة المحددة، بدلًا من استخدام نموذج ضخم لكل شيء، هو نهج “أكثر ذكاءً” ويوفّر الوقت والتكلفة والموارد، كما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر قابلية للوصول في البيئات ذات الموارد المحدودة.

2. تقنيات ضغط النماذج

تُعد تقنيات “ضغط النماذج” من أبرز الطرق لخفض استهلاك الطاقة، إذ تساهم في تقليص حجم النموذج وتقليل العمليات الحسابية المطلوبة، مما يوفر ما يصل إلى 44% من الطاقة.

لكن التقرير حذّر من أن الضغط المفرط قد يؤثر على دقة النموذج أو قدرته على التفكير المنطقي، ما يستدعي تحقيق توازن دقيق بين الكفاءة والأداء.

3. مطالبات واستجابات أقصر

من المفاجئ أن تقليل طول المطالبات (الأسئلة) والردود يمكن أن يوفر أكثر من 50% من الطاقة. إلا أن هذا التبسيط يجب ألا يكون على حساب جودة الاستجابة، حيث أن الاستفسارات المختصرة قد تفتقر إلى السياق الكافي، خصوصًا في المهام المعقدة.

مستقبل أكثر كفاءة للذكاء الاصطناعي

يختتم تقرير “اليونسكو” بالإشارة إلى أن هذه الحلول لا تقلل فقط من الأثر البيئي، بل تفتح الباب أمام ذكاء اصطناعي أكثر عدالة وشمولًا، يمكن الوصول إليه بسهولة في الدول ذات البنية التحتية الضعيفة، مما يساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي عالميًا.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *