كشف تقرير شركة تاليس حول تهديدات البيانات لعام 2025، أن 66% من المؤسسات في الإمارات تعتبر السرعة الكبيرة لتطور الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي، أكبر مصدر للمخاوف الأمنية للشركات.
وجاء التقرير استناداً إلى استطلاع مركز أبحاث 451 التابع لـ إس آند بي جلوبال، الذي شمل أكثر من 3100 مختص في تكنولوجيا المعلومات والأمن من 20 دولة، عبر 15 قطاعاً، لتسليط الضوء على كيفية تأثير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية على أولويات أمن البيانات.
اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحفظات الأمنية
أشار التقرير إلى أن 11% من المؤسسات الإماراتية بدأت فعليًا في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل عملياتها التشغيلية، بينما يجد 58% صعوبة في الوثوق بهذه التقنية بسبب نموها السريع.
وأشار التقرير إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي بوتيرة سريعة يتجاوز قدرة أطر الحماية الأمنية، مما يعرض الشركات لثغرات جديدة أثناء سعيها للابتكار والتحول الرقمي.
الاستثمار في أمن الذكاء الاصطناعي التوليدي
مع تزايد المخاطر، أصبح تأمين الذكاء الاصطناعي التوليدي من أهم أولويات الاستثمار الأمني عالميًا، بعد أمن الحوسبة السحابية مباشرة. وفي الإمارات، ذكرت 64% من المؤسسات أنها تستثمر في أدوات أمنية مخصصة للذكاء الاصطناعي، سواء من خلال ميزانيات جديدة أو إعادة تخصيص الموارد الحالية.
تصريحات قيادية حول الأمن السيبراني
قال سيباستيان بافي، نائب رئيس قسم منتجات الأمن السيبراني لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في تاليس:
“تقود المؤسسات في الإمارات جهود تبني الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وهي أكثر وعيًا بالمخاطر الجديدة الناتجة عن وتيرة التحول الرقمي السريعة. الذكاء الاصطناعي التوليدي يغيّر طريقة استخدام البيانات ومشاركتها، ما يجعل الأمن السيبراني أولوية منذ البداية”.
وأضاف بافي:
“تركز الإمارات على بناء أنظمة آمنة منذ مرحلة التصميم لضمان الابتكار بثقة وأمان. نحن نعمل مع شركائنا لضمان أن تكون التشفير، وحماية الهوية، وحوكمة البيانات جزءًا أساسيًا من أي حوار حول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة”.




