شراكة استراتيجية تمتد من 2025 حتى 2028
في خطوة استراتيجية تعكس التزامها بدعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز الابتكار، وقعت جامعة قطر مذكرة تفاهم مع القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، لتصبح بموجبها الشريك التعليمي الحصري الرسمي للقمة في قطر خلال الفترة من 2025 إلى 2028.
وجرى توقيع الاتفاقية من قبل الدكتور أيمن أربد، نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والدراسات العليا، والسيدة سارة بورتر، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “إنسبايرمايندز” المنظمة للقمة، وذلك ضمن مساعي الجامعة لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ودعم الأجندة الرقمية للدولة.
فرص بحثية وتطبيقية متميزة
وبموجب الاتفاقية، ستتيح الشراكة فرصًا فريدة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر، تشمل التفاعل المباشر مع نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، والمشاركة في الصفوف المتخصصة، والجلسات الحوارية العالمية، بالإضافة إلى عرض الأبحاث والمشاريع الريادية في إطار فعاليات القمة.
أربد: تعزيز التحول الرقمي وتمكين الباحثين
وفي تعليق له، أكد الدكتور أربد أن الاتفاقية تأتي ضمن التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي والابتكار، مشددًا على أن الشراكة ستمكن باحثي وطلبة الجامعة من الاطلاع على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول عملية تخدم القطاعات المختلفة في الدولة.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا التعاون إلى الإسهام الفاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال ترسيخ الاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير البنية التحتية للبحث العلمي، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والإنسانية في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
بورتر: توقيت مثالي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
من جانبها، وصفت سارة بورتر الشراكة مع جامعة قطر بأنها تأتي في لحظة حاسمة تشهد تطورًا كبيرًا في مجال الأبحاث التكنولوجية، مؤكدة أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الآن ضروري لإحداث تأثير حقيقي يخدم الإنسانية.
دور محوري لجامعة قطر في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
وأكدت الجامعة في بيانها أن هذه الشراكة الممتدة لأربع سنوات ستعزز مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار والتقنيات المستقبلية، مشيرة إلى أنها ستسهم في تشكيل المحتوى العلمي للقمة العالمية، وتنظيم جلسات بحثية تعكس تميز الجامعة في البحث الأكاديمي، إلى جانب توسيع شبكة شراكاتها المحلية والدولية، واستقطاب متعاونين من مختلف القطاعات.
وتعد هذه المبادرة علامة فارقة في مسار جامعة قطر نحو تحقيق تأثير عالمي، وترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية قادرة على الإسهام في قيادة التحولات التكنولوجية والمعرفية في المنطقة.




