استراتيجية جوجل للعام المقبل: التركيز على الذكاء الاصطناعي
تستعد شركة غوغل لتكثيف جهودها في تطوير المساعد الذكي “Gemini”، المعتمد على الذكاء الاصطناعي، في عام 2025. ووفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي خلال اجتماع مع موظفي غوغل في 18 ديسمبر، فإن العام المقبل سيكون حاسمًا للمستقبل التقني للشركة، في ظل تحديات منافسة شديدة وعقبات تنظيمية.
التحديات التي تواجه جوجل في 2025
يواجه عملاق التكنولوجيا غوغل منافسة متزايدة في أسواقها الرئيسية، بما في ذلك الإعلانات عبر الإنترنت والتكنولوجيا السحابية. بالإضافة إلى ذلك، فقد أدت الضغوط التنظيمية إلى تحديات جديدة، إذ أن لوائح الحكومة أصبحت أكثر تشددًا. ففي أغسطس، حكم قاضٍ فيدرالي بأن غوغل تحتكر سوق البحث عبر الإنترنت بطريقة غير قانونية، بينما تطالب وزارة العدل الأميركية بإجبار الشركة على التخلي عن متصفح “كروم”.
كما اتهمت هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية غوغل بإساءة استخدام وضعها المهيمن في سوق الإعلانات الرقمية، ما يزيد من تعقيد مواقف الشركة في السوق العالمية.
التوجه نحو الذكاء الاصطناعي: “Gemini” في الصدارة
في ضوء هذه التحديات، صرح بيتشاي بأن تركيز غوغل سيكون على تعزيز الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع إعطاء الأولوية للمساعد الذكي “Gemini”. ووفقًا للمسؤولين في غوغل، يُعد “Gemini” من المشاريع الاستراتيجية التي تعتزم الشركة استثمار المزيد من الوقت والموارد لتطويرها في عام 2025.
منافسة شديدة في سوق الذكاء الاصطناعي
بعد الظهور الكبير لـ “شات جي بي تي” من OpenAI في أواخر 2022، دخلت غوغل في منافسة حادة مع شركات أخرى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبفضل الدعم الكبير من مستثمرين مثل مايكروسوفت، وصلت تقييمات OpenAI إلى 157 مليار دولار، ما دفع الشركة إلى تطوير محرك بحث خاص بها. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر شركات أخرى مثل “Perplexity” بشكل كبير في خدمات البحث الذكية.
خطة غوغل لتحقيق الريادة
تسعى غوغل إلى تعزيز موقعها في السوق عبر تطبيق “Gemini”، الذي يراه المسؤولون في الشركة تطبيقًا مهمًا سيصل إلى نصف مليار مستخدم. وقد أشار بيتشاي إلى أن “هناك زخمًا قويًا حول تطبيق Gemini، خاصة في الأشهر الأخيرة”، مؤكدًا أنه رغم النجاح، يبقى أمام الشركة الكثير من العمل في عام 2025 للحفاظ على مكانتها في مقدمة المنافسة.
مستقبل جوجل في الذكاء الاصطناعي
تؤمن غوغل بأن السنوات المقبلة ستكون حاسمة في تحويل تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات قابلة للتطبيق بشكل أكبر في حياة المستخدمين. وتكمن الأولوية الآن في الاستمرار في تقديم حلول تكنولوجية فعّالة تعالج احتياجات المستخدمين وتساعدهم في حل مشكلاتهم اليومية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
