جوجل تطلق 3 تجارب ذكاء اصطناعي لتعلم اللغات: منافسة محتملة لداولينجو

“جيميني” في خدمة المتعلمين: تجارب تفاعلية وشخصية

أعلنت شركة “غوغل”، يوم الثلاثاء، عن إطلاق ثلاث تجارب ذكاء اصطناعي جديدة تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تعلم اللغات بطريقة أكثر تخصيصًا وواقعية، في خطوة تُظهر رغبتها في دخول مجال تعليم اللغات بقوة، ومنافسة منصات رائدة مثل “داولينجو”، مستفيدة من نموذجها المتعدد الوسائط “Gemini”.

تجربة “الدرس الصغير”: مفردات في سياق واقعي

تُعد تجربة “الدرس الصغير” Mini Lesson موجهة لمساعدة المتعلمين على اكتساب العبارات التي يحتاجونها بسرعة، ضمن مواقف حياتية محددة.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم وصف موقف مثل “فقدان جواز السفر”، ليحصل على مفردات وقواعد لغوية مرتبطة بهذا السيناريو، بالإضافة إلى اقتراحات لردود جاهزة مثل: “لا أعرف أين فقدته” أو “أريد إبلاغ الشرطة”.

تجربة “Slang Hang”: تحدث بعامية أكثر واقعية

تهدف التجربة الثانية “Slang Hang” إلى كسر الجمود الرسمي في تعلم اللغات، من خلال تعليم المستخدمين كيفية استخدام اللغة العامية واللهجات المحلية المستخدمة بين المتحدثين الأصليين.

تتيح هذه التجربة محاكاة حوارات واقعية، مثل حديث بين بائع متجول وزبون، أو لقاء عفوي بين صديقين في محطة مترو. ويمكن تمرير المؤشر فوق الكلمات غير المفهومة لمعرفة معناها واستخدامها الصحيح.

وتحذر جوجل من أن بعض العبارات العامية قد لا تكون دقيقة دائمًا، وقد يتم أحيانًا توليد مصطلحات خاطئة، لذلك يُنصح بالتحقق من المعاني من مصادر موثوقة.

تجربة “كاميرا الكلمات”: تعلّم من محيطك

تسمح تجربة “كاميرا الكلمات” Word Camera بالتقاط صور للأشياء المحيطة بالمستخدم، ليقوم “جيميني” بتحديدها وتقديم أسمائها باللغة التي يتعلمها المستخدم.

على سبيل المثال، يمكن للتطبيق عرض اسم “نافذة” بالإضافة إلى كلمات إضافية مثل “ستائر” أو “مقبض”، مما يعزز حصيلة المستخدم من المفردات المتعلقة بالأشياء اليومية.

اللغات المدعومة تشمل العربية و19 لغة أخرى

تدعم التجارب الجديدة مجموعة واسعة من اللغات، من بينها العربية، والإنجليزية، والصينية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والتركية، والعبرية، واليونانية، والبرتغالية، واليابانية، والكورية، والإيطالية، والهندية، والروسية.

تجربة تعليمية ديناميكية وشخصية

أشارت “غوغل” إلى أن الهدف من هذه التجارب هو استكشاف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل التعلم الذاتي أكثر تفاعلًا وملاءمة لاحتياجات كل فرد، من خلال تجارب تدمج بين الفهم السياقي، والتفاعل البصري، والمحاكاة الواقعية للمحادثات.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 884

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *