إطلاق نموذج Gemini 2.5 Pro وتطوير استراتيجيات جديدة
في خطوة جديدة لمواصلة المنافسة مع روبوت الدردشة الذكي “تشات جي بي تي”، أعلنت جوجل عن إطلاق نموذج “جيميناي 2.5 برو إكسبيرمنتال” (Gemini 2.5 Pro Experimental) في النسخة المجانية. وتؤكد جوجل أن هذا النموذج هو الأقوى في تاريخ الشركة، حيث تصدر نتائج اختبارات الذكاء الاصطناعي متعددة المعايير، بما في ذلك اختبار LMArena، الذي وضعه في المركز الأول متفوقًا على نماذج مثل Grok 3 وGPT-4.5 وDeepSeek R1. وقالت الشركة عبر حسابها على منصة “إكس”: “الفريق في سباق مع الزمن والمعالجات تعمل بكامل طاقتها، ونرغب في إيصال نموذجنا الأكثر ذكاء إلى أكبر عدد من المستخدمين بأسرع ما يمكن”.
استراتيجية جوجل المجانية لمنافسة ChatGPT
اتبعت جوجل استراتيجية “المجانية” في جذب مستخدمي ChatGPT، الذي يعد المنصة الأشهر بين مستخدمي الذكاء الاصطناعي. فقد أطلقت جوجل العديد من ميزات باقات “جيميناي أدفانسد” بشكل مجاني، مثل ميزة “Gems” التي تتيح إنشاء روبوتات محادثة مخصصة، وأدوات لتحليل المستندات وتحميلها، وتوليد صور تشمل أشخاصًا، بالإضافة إلى أداة “البحث المتعمق” (Deep Research) وخاصية “المعلومات المحفوظة”. ورغم ذلك، تستمر جوجل في تقديم مزايا حصرية للمشتركين في “جيميناي أدفانسد” مقابل 20 دولارًا شهريًا، مثل سعة أكبر من الرموز (Tokens) التي تدعم المحادثات الطويلة والمعقدة، حيث تصل السعة حاليًا إلى مليون رمز، ومن المتوقع أن تتضاعف قريبًا إلى مليوني رمز.
أدوات حصرية للمشتركين في Gemini Advanced
من بين الميزات الحصرية التي تقدمها جوجل للمشتركين في “جيميناي أدفانسد”، هي منصة “NotebookLM” التي تعتبر واحدة من أقوى أدوات تدوين الملاحظات والبحث باستخدام الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، يحصل المشتركون على إمكانية استخدام ميزة “Gemini Live” التي تتيح مشاركة محتوى الشاشة وتحليل البث المباشر عبر كاميرا الهاتف، وهي ميزة بدأت بالوصول إلى أجهزة أندرويد المدعومة.
جوجل تطور نسخة مخصصة للأطفال من “جيميناي”
في خطوة لتعزيز تواجدها في السوق، تعمل جوجل حاليًا على تطوير نسخة مخصصة للأطفال من مساعدها الذكي “جيميناي”. النسخة الجديدة، التي تحمل اسم “Gemini For Kids”، تستهدف توفير بيئة آمنة وصديقة للأطفال، حيث ستمكنهم من إنشاء القصص، والإجابة على تساؤلاتهم، وحل فروضهم الدراسية. ويُذكر أن حسابات المراهقين في “جيميناي” تخضع لسياسات صارمة لضمان المحتوى والطريقة التي يتم استخدامها من خلالها، مما قد يشير إلى أن “جيميناي للأطفال” ستكون لها سياسات أكثر تحفظًا لضمان أمان المستخدمين الصغار.
مخاوف من الخصوصية للأطفال
رغم التوجه الجديد لجوجل في تطوير “جيميناي للأطفال”، إلا أن التقرير أشار إلى بعض المخاوف المتعلقة بسياسات الخصوصية الخاصة بالأطفال. حيث أثار القلق من أن جوجل ستستمر في تطبيق نفس سياسات جمع بيانات الاستخدام الخاصة بجيميناي، دون تقديم مستوى أعلى من الحماية للبيانات الخاصة بالأطفال، وهو ما قد يضع الشركة تحت مراقبة الهيئات التنظيمية قبل إطلاق هذه الميزة رسميًا.
