“جوجل جيميناي”.. هل يصبح اللاعب الأقوى في سباق الذكاء الاصطناعي؟

تواصل “جوجل” تعزيز حضورها في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطوير “جيميناي”، الذي يعد بتغيير موازين القوى في هذا المجال. لكن ما الذي يجعله مميزًا مقارنة بمنافسيه مثل “ChatGPT” من “OpenAI” و”Llama” من “ميتا” و”Copilot” من “مايكروسوفت”؟

ما هو “جيميناي”؟

يعد “جيميناي” الجيل الأحدث من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، تم تطويره بواسطة “غوغل ديب مايند” و”غوغل للأبحاث”، ويأتي بعدة إصدارات، أبرزها:

  • جيميناي ألترا: أقوى النماذج وأكثرها تطورًا.
  • جيميناي برو: نموذج متقدم للأداء العالي، وأحدث إصدار منه هو Gemini 2.0 Pro Experimental.
  • جيميناي فلاش: إصدار سريع مصمم للأداء الفوري، يضم نسخة محسّنة باسم Flash Thinking Experimental.
  • جيميناي نانو: إصدارات مصغّرة تعمل دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.

مميزات “جيميناي” التي تمنحه التفوق

يتميز “جيميناي” بقدرات متعددة الوسائط، حيث يمكنه معالجة النصوص والصور والفيديوهات والصوت معًا، متجاوزًا بعض النماذج التي تقتصر على النصوص فقط مثل “LaMDA” من “غوغل”. كما يعد جزءًا من منظومة شاملة تشمل تطبيقات الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، حيث حلّ محل “Google Assistant” على أجهزة أندرويد، ما يسمح له بالتفاعل مع الشاشة وتحليل المحتوى.

يدعم “جيميناي” أيضًا إدخال الصور والملفات، ويوفر مزامنة سلسة بين الهاتف والويب. وتقدم “غوغل” خدمة Gemini Advanced ضمن خطة Google One AI Premium مقابل 20 دولارًا شهريًا، والتي تتيح:

  • تحليل النصوص والمحادثات الطويلة حتى 750,000 كلمة.
  • ميزات متقدمة في Google Workspace مثل Gmail وDocs وSlides.
  • البحث العميق عبر الإنترنت وإنشاء تقارير تفصيلية.

“جيميناي” كمساعد ذكي متكامل

بدأت “غوغل” بدمج “جيميناي” في خدماتها المختلفة، حيث يمكنه:

  • كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيصها في Gmail.
  • تحليل الملفات والوثائق في Google Drive.
  • إنشاء تصاميم وعروض تقديمية في Google Slides.
  • تنظيم البيانات وإنشاء الجداول والصيغ في Google Sheets.
  • تقديم توصيات مخصصة للسفر عبر بحث “غوغل”.
  • تحسين تجربة البحث في “يوتيوب” من خلال تحليل الفيديوهات.

التحديات التي تواجه “جيميناي”

رغم إمكانياته الكبيرة، يواجه “جيميناي” تحديات تتعلق بالدقة والتحيز في البيانات، إضافة إلى مخاوف حول استخدام البيانات العامة دون إذن أصحابها. ومع استمرار “غوغل” في تطويره، يبدو أنه مرشح ليكون أحد أقوى الأدوات في عالم الذكاء الاصطناعي، لكن نجاحه يعتمد على قدرته في معالجة هذه التحديات التقنية والأخلاقية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1320

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *