مخاوف حول المراقبة الرقمية
في مقاله “إقالة الروبوتات، وإيقاف العروض: حركة جديدة من اللاضئين تنهض ضد الذكاء الاصطناعي” (27 يوليو يغفل إد نيوتن-ريكس عن تناول أحد أخطر المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي: إمكانات المراقبة. لطالما تجسست الحكومات على رعاياها، والتكنولوجيا الحديثة تعزز هذه القدرة بشكل ملحوظ، وفق ما نشرته الجارديان.
في روايته “1984”، توقع جورج أورويل نظاماً من الشاشات الثنائية الاتجاه في كل مكان، مما يسمح للـ”أخ الأكبر” بمراقبة الأفراد دون أن يكون مرئياً. اليوم، الأنظمة الرقمية التي تعتمد على أجهزة التتبع والاعتراف الصوتي والوجه تشبه إلى حد كبير هذه الشاشات، ولكن مع تحديثات تكنولوجية. تتيح هذه الأنظمة للمنصات التجارية وأجهزة الاستخبارات “استخراج” و”استخلاص” المعلومات من الأفراد، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالسلوكيات والسيطرة عليها. في ظل غياب طرق فعالة لحماية الخصوصية، قد تواجه السياسة تهديداً كبيراً، إذ يتطلب المجال العام الفعّال وجود مجال خاص محمي.
التحديات الثقافية للذكاء الاصطناعي
في مقال إد نيوتن-ريكس حول الذكاء الاصطناعي، يتم تمييز الفرق بين استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التشخيص الطبي وتصميم الملاعب، مقابل استخدامه في الإبداع الثقافي. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في الفن والكتابة، فإن المشكلة تكمن في إنتاجه لأعمال تحاكي الفن السيء والأدب بناءً على طلب المستخدمين، مما يؤدي إلى انتقاص قيمة الفنون والآداب المعاصرة. هذه الديناميكية قد تؤدي إلى تقليل جودة الأعمال الإبداعية وظهور فجوة ثقافية بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي.
تهديدات التفكير الإنساني والذكاء الاصطناعي
حتى نيوتن-ريكس يتجاهل التهديد الرئيسي المتمثل في أن الذكاء الاصطناعي قد يعفينا من الحاجة إلى التفكير، وهو جزء أساسي من كوننا بشرًا. مع توفر الذكاء الاصطناعي لتسهيل المهام والتفكير، قد نتحول إلى مستهلكين سلبيين للتسلية والوسائط، مما يشكل تهديدًا للقدرة العقلية والتفكير النقدي لدى الأفراد.
في النهاية، يبقى أن نكون حذرين من تأثير الذكاء الاصطناعي على جوانب الخصوصية والإبداع والتفكير البشري.