القلق يسيطر على سوق الذكاء الاصطناعي مع بداية 2025
شهد قطاع التكنولوجيا في عام 2024 حالة من القلق المتزايد، خاصة في أسهم الشركات الكبرى مثل “إنفيديا”، التي تعرضت لانخفاض مفاجئ في قيمتها بعد تقرير أرباحها للربع المالي الثاني في أغسطس الماضي. الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، تحدث عن مشكلة مؤقتة في إنتاج الشريحة الجديدة، وهو ما تسبب في حالة من الذعر بين المستثمرين رغم حل المشكلة سريعًا.
هل بلغ الذكاء الاصطناعي ذروته؟
التوقعات لعام 2025 تشير إلى تباطؤ في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى خيبة أمل. العديد من قادة الذكاء الاصطناعي أصبحوا أكثر حذرًا في تصريحاتهم مؤخرًا. سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل”، أشار إلى أن معظم “الثمار الدانية” قد تم قطفها بالفعل، وأن المراحل القادمة ستحتاج إلى “اختراقات أكبر”.
من جانبه، أكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ “أوبن إيه آي”، أن الذكاء الاصطناعي العام، الذي يُعتقد أنه يحاكي الذكاء البشري، ما يزال بعيد المنال وأن تأثيره سيكون أقل من المتوقع.
تحديات تواجه الشركات الكبرى
على الرغم من الاستثمار الضخم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض الشركات الكبرى مثل “أبل” لم تتمكن من تقديم الابتكارات المأمولة. على سبيل المثال، فإن مشروع “أبل إنتليجنس” لم يكن بمستوى التوقعات، حيث كانت نتائج التجارب الأولية محبطة وغير دقيقة.
مخاوف من المبالغة في تقديرات الذكاء الاصطناعي
تزداد المخاوف من المبالغة في تقدير إمكانيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تصاعد الهوس الإعلامي حوله. العديد من المحللين يرون أن الشركات قد ضخّت أموالًا ضخمة في سبيل الترويج لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دون أن تحقق تطورًا حقيقيًا يعكس هذا الاستثمار.
توقعات لعام 2026: ركود وتباطؤ في العوائد
وفقًا لتقرير المحلل برنت ثيل، من المرجح أن يتباطأ نمو عائدات الذكاء الاصطناعي حتى عام 2026. إذا تحققت هذه التوقعات، فسيشعر العديد من المستثمرين بخيبة أمل، خاصة إذا ظهرت أي إشارات سلبية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
الحاجة إلى توازن في التوقعات
من المتوقع أن تكون التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي أكبر في 2025 مقارنة بالعامين الماضيين، ويجب على المستثمرين وصناع القرار في وول ستريت توخي الحذر وتخفيف توقعاتهم لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
