حكومة ترامب تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء نصف القوانين الفدرالية

“DOGE AI”.. أداة ذكاء اصطناعي مثيرة للجدل لتقليص القوانين
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن اعتماد إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لحكومة ترامب على أداة ذكاء اصطناعي تُعرف باسم “DOGE AI” (أداة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرار بشأن إلغاء القوانين)، بهدف مراجعة القوانين الفدرالية وتحديد ما يمكن حذفه منها.
وقد استخدمت الإدارة هذه الأداة بالفعل لمراجعة 1083 قانوناً تابعاً لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية خلال أقل من أسبوعين.

هدف جريء: خفض القوانين من 200 ألف إلى 100 ألف
تهدف إدارة الكفاءة إلى تقليص عدد القوانين الفدرالية من أكثر من 200 ألف قانون حاليًا إلى 100 ألف قانون فقط، كجزء من خطة شاملة لتعزيز الأداء الحكومي وخفض التكاليف.
وتتوقع الإدارة أن يُسهم هذا الإجراء في خفض متطلبات الامتثال وتقليص الميزانية الفدرالية، موفرة تريليونات الدولارات بحسب مستندات اطلعت عليها الصحيفة.

مشروع من إرث إيلون ماسك داخل الحكومة
المثير أن الأداة تم تطويرها داخليًا ضمن إدارة الكفاءة في فترة كان يقودها إيلون ماسك، قبل مغادرته منصبه هناك. وقد جلب ماسك فريقًا من المبرمجين لتنفيذ هذه الرؤية، وفق مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.

البيت الأبيض: لم نقرر بعد.. وكل شيء قيد الدراسة
ورغم هذه الخطوات، لم تؤكد الحكومة الأميركية رسميًا استخدامها للأداة، إذ صرّح المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، أن جميع الحلول مطروحة على الطاولة لتحقيق رؤية ترامب في تقليص عدد القوانين، وأن المشروع ما زال في مراحله الأولية بالتنسيق مع البيت الأبيض.

وزارة الإسكان: لا قرار نهائي حتى الآن
كما أوضح متحدث باسم وزارة الإسكان والتنمية الحضرية أن وزارته لم تحسم قرارها بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، وأن النقاشات لا تزال جارية لتحسين الكفاءة الحكومية.

الذكاء الاصطناعي في خدمة توجهات ترامب السياسية
تؤكد واشنطن بوست أن المشروع يندرج ضمن التوجه العام لحكومة ترامب لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات شتى، من الضرائب إلى مكافحة الجريمة، وحتى إصلاح الجهاز البيروقراطي.

ضغوط زمنية وأوامر من البيت الأبيض
ورغم تراجع نفوذ إدارة الكفاءة بعد مغادرة ماسك، إلا أنها تواصل تنفيذ أوامر ترامب، حيث تم إمهال الوكالات الحكومية حتى الأول من سبتمبر/أيلول لتقديم قائمة أولية بالقوانين المقترح إلغاؤها.
ويجري حاليًا تدريب الموظفين الحكوميين على استخدام الأداة الجديدة استعدادًا لتطبيقها على نطاق واسع.

خلاصة
في ظل السباق التكنولوجي المتسارع، تحاول إدارة ترامب توظيف الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتقليص العبء التشريعي وتقليل الإنفاق، وسط جدل متصاعد حول الشفافية، والفعالية، ودور الإنسان مقابل الآلة في اتخاذ قرارات حكومية تمس ملايين الأميركيين.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *