خبير يحذر: العالم غير مستعد لتطورات الذكاء الاصطناعي المتسارعة

تحذير من الباحث السابق في “أوبن إيه آي” بشأن الذكاء الاصطناعي العام

 

نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن خبير في الذكاء الاصطناعي، عمل سابقًا في شركة “أوبن إيه آي”، تحذيره من تسارع التطورات في هذا المجال التقني الذي قد يكون العالم غير مستعد لمواجهته. وأوضح الخبير، الذي غادر الشركة مؤخرًا، أن الذكاء الاصطناعي العام، وهو مستوى من الذكاء الاصطناعي يُقارن بقدرات العقل البشري، يمكن أن يمثل تحديًا وجوديًا للبشرية.

الذكاء الاصطناعي العام: هل يشكل خطرًا على البشرية؟

وفقًا للصحيفة، يُشير الباحثون منذ سنوات إلى احتمال وصول الذكاء الاصطناعي العام إلى مستويات يمكن فيها للأنظمة الاصطناعية أن تؤدي مجموعة واسعة من المهام بقدرات مشابهة للبشر. ويمثل هذا الوصول مخاوف من أن أجهزة الكمبيوتر قد تتصرف بطرق لا يمكن التنبؤ بها، ما قد يشكل خطرًا وجوديًا.

أوبن إيه آي” أمام تحديات تتعلق بالسلامة واستعداد العالم

قال مايلز برونداج، الخبير السابق في شركة “أوبن إيه آي” المطورة لبرنامج “تشات جي بي تي”، إن العالم غير مستعد، والشركة نفسها أيضًا ليست مستعدة لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي العام. كان برونداج قد شغل منصب مستشار أول في مجال جاهزية الذكاء الاصطناعي العام، إلا أنه غادر الشركة هذا الأسبوع، بعد إعلان الشركة عن تصفية فريقه.

تطلعات “أوبن إيه آي” بين الأهداف غير الربحية وتحقيق الأرباح

تواجه شركة “أوبن إيه آي” انتقادات وضغوطات متزايدة حول خططها الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومدى التزامها بالسلامة. رغم أن الشركة تأسست كمنظمة غير ربحية لبحث سبل تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، إلا أن النجاح الكبير الذي حققه برنامج “ChatGPT” جلب استثمارات ضخمة وضغوطًا للاستفادة من هذه التقنية الجديدة في تحقيق الأرباح.

أسباب مغادرة برونداج للشركة: الحياد وتجنب تضارب المصالح

أشار برونداج إلى أن مغادرته للشركة جاءت لأسباب متعددة، منها عدم توافر الوقت الكافي للعمل على مشاريع جديدة، وأنه أكمل أغلب الأهداف التي كان يسعى لتحقيقها داخل “أوبن إيه آي”. وأكد أن العمل خارج الشركة سيمنحه المزيد من الحياد بعيدًا عن الضغوط وتضارب المصالح، مما يسهل عليه المساهمة في دعم سلامة الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر استقلالية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 210

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *